Sunday 29th August,200411658العددالأحد 13 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

استشاريو علاج العقم بالمركز: استشاريو علاج العقم بالمركز:
البيئة الطبية المتكاملة والتقنية المتطورة عاملان مهمان في معالجة العقم وتحقيق نتائج نجاح عالية

من المعروف أن العقم من الأمراض التي تصاب بها شريحة لابأس بها من الناس لذا فإن علاجه يهم شريحة أكبر لأن المرتبطين بالشخص العقيم يهمهم أمره كثيرا، وقد يكون العقم من المرأة وقد يكون من الرجل وقد يكون من كلا الزوجين ولا يمكن التكهن في تحديد السبب ما لم يتم العرض على طبيب متخصص في علاج العقم وإجراء الفحوصات الطبية للتأكد من العقم وتحديد أسبابه لدى أي من الزوجين، وبفضل من الله أوجد الطب الحديث حلولاً وعلاجات لهذا المرض فها هي البحوث والدراسات المتخصصة في هذا المجال ترسم بسمة الأمل على وجوه الكثيرين الذين فقدوا الأمل في الإنجاب، وحول هذا الموضوع التقت هذه الصفحة بعدد من الأطباء والمختصين الذين لهم تجربة وخبرات طويلة في علاج العقم، وناقشنا معهم عددا من المحاور الهامة حول العقم والوسائل الحديثة في المساعدة على الإنجاب.
أسباب العقم
*د.توفيق.. ماهي أسباب العقم وهل لها ارتباط بأمراض الطفولة وماالتطورات في علاج العقم؟
- أسباب العقم إما أن تكون خِلْقِيّة كاختلاف أعداد الكروموزومات الوراثية أو تشوهات في أشكالها، وإما أن تكون مكتسبة، وعن ارتباطها بأمراض الطفولة فأقول نعم منها ما هو مرتبط في الطفولة كمضاعفات الغدة النكافية، ومنها ما يحصل أيضا عند البلوغ كالالتهابات الميكروبية التناسلية، أوالعمليات الجراحية أو بعض الأدوية التي تُستخدم في علاج الغدد، أو الأمراض السرطانية، مما لها من تأثير سلبي جانبي على الخصية، فتؤدي إلى ضعف أو توقف إنتاج الحيوانات المنوية، والحقيقة أنه قد حصل تطور كبير في علاج حالات العقم وذلك يعزى لتطور الاجهزة المجهرية التي من خلالها يمكن التعامل مع الخلايا الجنسية ومحاولة الجمع بينها في عمليات مجهرية دقيقة.
أهم الأسباب
*ما هي الأسباب المؤدية إلى زيادة نسبة العقم في العالم؟
- لزيادة نسبة العقم عدة أسباب من أهمها تلوث البيئة، التشخيص والعلاج الخاطئ، العيوب الخلقية، وكذلك الاستخدام الخاطئ للعقاقير الطبية مثل: الهرمونات وما شابهها حيث إنها قد تدهور عددا من الحيوانات المنوية في السائل المنوي لدى الرجال، وهذه العوامل من أبرز العوامل التي قد تؤدي للعقم لا سمح الله.
تجنب الإصابة
*ماذا عن العلاج الحديث للعقم، وكيف يمكننا تجنب الاصابة بالعقم؟
- التقنيات الحديثة في علاج نقص الخصوبة أزالت أغلب معوقات العقم. فعمليات أطفال الانابيب والحقن المجهري أحدثا انقلابا شديدا في حالات نقص الخصوبة بالنسبة للرجال والسيدات ولاشك ان العلاج التقليدي مثل تنشيط المبايض اوالعلاج بالادوية له دور كبير في أغلب حالات العقم أيضا، ولكن تبقى عمليات الاخصاب المساعد هي الحل الاخير، وقد تطور العلم الحديث في عمليات الاخصاب المساعد بتقنيات جديدة زادت نسبة الحمل بإذن الله من حوالي 10% إلى ما يقارب 40 % في المراكز المتقدمة، أما الوقاية من العقم فإنها تكون منذ الولادة بالكشف المبكر والدوري على الاطفال منذ الطفولة وحتى سن البلوغ وعدم التغاضي عن أي قصور أو عيوب خلقية أو الاستخدام الخاطئ والعشوائي للعقاقير الطبية، وبالنسبة للأطفال الذكور فهناك من يولد بخصية معلقة فحينئذ لابد من علاجها قبل البلوغ والمفترض ان الرجل قبل الزواج يقوم بعمل فحوصات وتحاليل للسائل المنوي وإذا كان هناك ضعف او خلل لابد من استشارة الطبيب المختص لمعرفة العلاج المناسب.
تطور العلاج
*ماهي أبرز عمليات علاج العقم الحديثة التي يتم عملها الآن؟
- لم يعد علاج العقم مستحيلا حتى في الحالات المستعصية، وبتطور التقنيات الحديثة فإن عمليات علاج العقم كثيرة بفضل الله ومنها الاخصاب خارج الرحم
(In vitro fertilization IVF): وهي أكثر الأساليب استخداما والمقصود بها أخذ بويضة بالغة من المرأة والجمع بينها وبين الحيوانات المنوية للزوج في أنبوب اختبار مما يتيح الاخصاب بينهما وبعد ذلك يتم زرع البويضة الملقحة في الرحم بعد يومين إلى ستة أيام من عملية التلقيح الصناعية هذه. هذا النوع من العلاج يعطي نسبة نجاح ما بين 20% - 40% ويستخدم هذا الأسلوب أكثر لعلاج حالات العقم الناتجة عن انسداد قنوات الرحم (قنوات فالوب) وفي مشكلات عنق الرحم وضعف التبويض وفي حالات العقم غير معروفة السبب.زرع البويضة الملقحة في قناة الرحم (Zygote intrafallopian transfer ZIFT) وهذه شبيهة بالسابقة إلا أن عملية زرع البويضة تكون في قناة الرحم ( قناة فالوب ) بعد يوم من تلقيحها بحيث تسير بشكل طبيعي إلى الرحم وهذا يستلزم إجراء جراحيا أكثر من سابقه. حقن الحيوانات المنوية والبويضة في قناة الرحم (Gamete intrafallopian transfer GIFT) حيث تحقن البويضة والحيوانات المنوية في قناة فالوب وهناك يتم التلقيح ثم تنتقل البويضة إلى الرحم بشكل طبيعي.
*
التلقيح المجهري: وهنا يتم حقن الحيوان المنوي مباشرة داخل البويضة بالعمليات المجهرية ثم يتم زرع البويضة الملقحة داخل الرحم. تفيد هذه الوسيلة في علاج حالات الفشل عند استخدام الوسائل السابقة أو حين يكون هناك نقص في عدد الحيوانات المنوية بشكل كبير. ونسبة نجاح هذا النوع من العمليات أكثر من غيره.
التقدم ينهي العقم
*دكتور محمد البقنة.. نأمل أن تحدثونا عن أمراض العقم وكيف أمكن إيجاد حلول لها بإذن الله؟
- العقم مشكلة اجتماعية كبيرة جدا لا تؤثر على شخص واحد وإنما تؤثر على عائلة كاملة، والاهتمام في علاج العقم أصبح اهتماما كبيرا جداً في جميع أنحاء العالم، وأكبر ثورة طبية حدثت في مجال العقم كانت في القرن الماضي حيث حدث تقدم مذهل جداً وبدأت تختلف تعريفات العقم الكلاسيكية، ونستطيع الآن بفضل الله تشخيص العقم قبل الزواج بالفحوصات ونعرف هل لدى المتقدم للفحص أي مشكلة، وهل ستحمل زوجته أم لا؟ وهل المشكلة لها حل قبل أن يتزوج؟ وبالتقنية الحديثة والتقدم العلمي أوجدت الحلول الكثيرة لعلاج العقم.
المناظير والعقم
*كيف يتم الاستفادة من استخدام المنظار في علاج حالات العقم؟
- منظار البطن هو أحد أجهزة المنظار الداخلية التي تمكننا من رؤية التجويف البريتوني خلال جدار البطن الأمامي بعد حقنه بالهواء ويستخدم منظار البطن في تقييم مدى كفاءة الأنابيب وأيضاً في تحديد الجراحة المطلوبة وأيضاً تشخيص الالتصاقات الموجودة بالحوض، ويجب استخدام منظار البطن قبل إجراء عملية الأنابيب حيث إنه يستبعد حالات كثيرة ويكون معظمها لصالح المريضة. ويستطيع معظم المرضى الذين تجرى لهم عمليات بواسطة المناظير الخروج في اليوم نفسه، وعادة يكون منظار البطن آخر الفحوص التي تجرى لعملية العقم عند النساء بعد تحليل السائل المنوي، والتأكد من وجود تبويض والتأكد من صحة سائل عنق الرحم وعمل اشعة على الرحم، وذلك لتجنيب المريضة التدخل الجراحي بينما يكون السبب ممكن تبينه بالتحاليل والاختبارات البسيطة، وأنصح أي سيدة بعدم اجراء أي عملية جراحية الا بواسطة استشاري خبير بعلاج العقم لانه في الكثير من الاحيان تجري الفتاة عملية الزائدة الدودية بواسطة جراح لا يعلم أي شيء عن أمراض النساء ويجد كيسا بسيطا، وهو كيس التبويض فيقوم باستئصاله وينتج عنه التصاقات الانابيب ومشاكل كثيرة جداً في المستقبل.
تأخر الحمل
وتحدث الدكتور محمد السميري عن أسباب تأخر الحمل فقال: إن مشكلة تأخر الحمل وعدم الإنجاب تعد من المشاكل التي تؤثر سلبياً على الأسرة من الناحية النفسية والاجتماعية فهناك حوالي 20% من المتزوجين يعانون من هذه المشكلة، والحقيقة فهذه المشكلة في ازدياد مستمر ولكن مع التطور العلمي وخاصة في ربع القرن الآخير لم يعد العلاج مستحيلا، ويضيف: إن أسباب تأخر الحمل كثيرة ومتعددة فهناك أسباب تتعلق بالسائل المنوي وعدم قدرة الحيونات المنوية على تلقيح البويضة وهناك أسباب خاصة بالمرأة من حيث عدم القدرة على التبويض او انسداد الأنابيب وهناك أسباب أخرى غير معروفة UNEXPLIANED SUBFERTALITY من حيث إن الزوجين لايوجد عندهما أي عائق طبي واضح لعدم الإنجاب ومع ذلك لم يحدث حمل وهذه تمثل حوالي 25% من الأزواج وعدم وجود سبب في حد ذاته يزيد من العبء النفسي على الزوجين.
أطفال الأنابيب
وعن أطفال الأنابيب قال الدكتور السميري: تقنية أطفال الأنابيب تتم من خلال تلقيح البويضة خارج جسم المرأة بالحيوان الذكري للزوج، وللحصول على البويضة فإننا نقوم بإعطاء السيدة بعض العقاقير لتحفيز المبيض لإنتاج عدد من البويضات التي يتم سحبها بواسطة ابرة عن طريق الأشعة بالموجات فوق الصوتية ثم يتم تلقيحها بالحيوان الذكري من المعمل وبعد ذلك يتم الإخصاب ثم الانقسام للجنين وإعادته للرحم في اليوم الثالث بعد ان يكون الجنين قد انقسم إلى 4-8 خلايا.
أسباب تأخر الحمل
ومن الأسباب التي تم اكتشافها لتأخر الحمل يقول الدكتور السميري: هوعدم قدرة الحيوان المنوي على الإخصاب وعدم قدرته على اختراق البويضة. وقد تم التغلب على ذلك بحقن الحيوان المنوي في البويضة تحت الميكروسكوب ICSI وأدى ذلك إلى زيادة نسبة إخصاب بدرجة عالية، كما منح ICSI الفرصة لهؤلاء الرجال الذين يعانون من قلة عدد الحيوانات المنوية أو عدم خروجها من السائل المنوي نتيجة لانسداد الحبل المنوي حيث يمكن الحصول على الحيونات المنوية مباشرة من الحبل المنوي أو الخصية وفي هذه التقنية نحتاج فقط لعدد بسيط من الحيوانات المنوية لحقن كل بويضة بحيوان واحد فقط، كذلك مع تقنية أطفال الأنابيب وجدنا أن بعض الأجنة تفشل من الخروج من الغلاف المحاط بها (Zona) حتى تلتصق بالرحم وقد تغلبنا على هذه المشاكل بتكتيك يدعى Assisted Hatching وذلك بعمل ثقوب بسيطة في جدار البويضة لا يتعدى 20-30 ميكرونا وذلك باستخدام الليزر وبالتالي يستطيع الجنين الخروج من الجدار المحاط به ويلتصق بالرحم وقد أدى ذلك إلى ارتفاع معدلات الحمل وكذلك بانتقائنا أحسن الجنة وزرعها بالرحم نزيد من فرصة التصاق الجنين بالرحم والحمل، أما عن احدث التقنيات المستخدمة حالياً فهناك تقنية preimplantation Genetic Diagnosis وهي عبارة عن الكشف المبكر عن أي عيوب خلقية للجنين قبل أن تزرع في الرحم وبالتالي يكون الجنين بإذن الله خاليا من الأمراض الوراثية الخطيرة التي يمكن أن تجعله معاقا بسبب المشاكل الكثيرة له ولأسرته والوطن، علماً بأن استخدام كل هذه التقنيات الحديثة ليس لها مضاعفات للأم أو الجنين القادم وكل المحاولات والأبحاث والتقدم العلمي يسعى للحصول على طفل سليم تسعد به الأسرة بإذن الله.
نصائح للأزواج
الأستاذة الدكتورة زينب حبيب.. ماهي نصيحتكم للأزواج الذين مر على زواجهم سنة كاملة ولم يوفقهم الله بالانجاب؟ عليهم مراجعة الطبيب للتعرف على أسباب عدم الإنجاب وإجراء الفحوصات اللازمة التي يقررها للتأكد من سبب عدم الإنجاب، كما أن بعض الأدوية تؤثر على انتاج الحيوانات المنوية وتقلل منها ومن حركتها ولذلك يجب عدم أخذ أي دواء لأي مرض إلا بعد استشارة الطبيب، كما أن على المرأة التي تعاني من السمنة الزائدة تخفيف وزنها وبذلك يزيد من نسبة حدوث الحمل، كما أن انخفاض الوزن بدرجة كبيرة جدا بسبب مرض او حالة نفسية قد يؤدي لانقطاع الدورة ومن ثم إلى عدم حدوث الحمل لذلك يجب عدم النزول بالوزن عن الحد الطبيعي، وعلى المرأة التي ستجري عمليات اخصاب داخل أو خارج الجسم (التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب) اذا كانت تتعاطى علاجات لأمراض كالروماتيزم أو أوجاع الظهر أو غيرها أن تخبر الطبيب بذلك لأن بعض الأدوية تؤثر بطريقة مباشرة وتمنع حصول الاباضة وبعضها يؤثر بطريقة غير مباشرة على الهرمونات بالجسم وتسبب كذلك عدم حدوث الحمل، كما أنصح الزوجين إذا كان أحدهما يعاني من العقم اختيار الوحدة الخاصة بمعالجة العقم التي تطبق المعدل العالمي لمراكز الخصوبة المعترف به من قبل المنظمة الأوروبية لخصوبة الانسان.
أهمية غرف العمليات
وتحدثت رئيسة قسم التمريض بالمركز السيدة باميلا ووكلم حول أهمية وجودة غرف العمليات فقالت: يجب مراعاة توفر امكانيات وتقنيات متطورة وحديثة وآمنة في علاج العقم ومراجعة وحدات العقم المصممة وفقاً لتوصيات الجمعيات الأوروبية والأمريكية لعلاج خصوبة الإنسان، وتصميم وحدة العقم يجب أن يراعى في تصميمها الخصوصية من خلال تخصيص غرف في المختبر لجمع العينات من الرجل من خلال وضع غرفة العمليات وغرفة الإقامة في جناح واحد ومعزول عن باقي مرافق الوحدة الأمر الذي يساعد على سهولة وأمان نقل البويضات من الأم إلى المختبر ونقل الأجنة وزرعها في الرحم من خلال ارتباط غرفة العمليات بالمختبر.
******
المشاركون
الأستاذة الدكتورة زينب حبيب
استشارية أمراض النساء والولادة واستشارية غير متفرغة بالمركز
الدكتور توفيق جعفر
استشاري أمراض النساء والولادة والمساعدة على الإنجاب رئيس وحدة العقم والمساعدة على الإنجاب بالمركز
الدكتور محمد عامر البقنة
نائب رئيس الجمعية السعودية للعقم استشاري أمراض النساء والمساعدة على الإنجاب مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني
الدكتور محمد السميري
استشاري أمراض العقم والمساعدة على الإنجاب بالمركز
باميلا ووكلم
رئيسة قسم التمريض بالمركز


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved