* الأردن (عمان) - سامي اليوسف:
نعم.. كنا نفتقد وجود بطولة كبيرة نؤكد بها على هويتنا
نعم.. كنا نحلم بعرس يجمع بين كل الأشقاء
نعم.. لم تكن كل البطولات السابقة ترضي طموحنا وغرورنا
نعم.. دوري أبطال العرب .. بطولة كل العرب
كانت هذه هي الانطباعات والاعترافات الصريحة التي خرجت تلقائية من قلوب وعقول أعلن عنها وترجمها لسان كل مندوبي الأندية الـ 32 المشاركة في النسخة الثانية من بطولة دورة ابطال العرب لكرة القدم.
في البداية تحدث احمد خميس مندوب نادي الهلال مؤكدا ان ناديه كان حريصا كل الحرص على التواجد للمرة الثانية على التوالي في هذه البطولة رغم انه لم يكن مرشحا طبقا للوائح الصادرة عن الاتحاد العربي ولكن المشاركة جاءت بهدية ثمينة وعلى طبق من ذهب من الشركة الراعية للبطولة راديو وتليفزيون العرب وجاء ترشيح الشركة للزعيم الأزرق الهلال لتؤكد مدى حرصها على ان تظل البطولة قوية وتضم اقوى الاندية في الوطن العربي.. وبرهنت انها لا تكتفي برعاية بطولة بل تسعى من خلال منظورات جماهيرية واعلامية الى تطويرها والحفاظ عليها.
واكد مندوب الهلال ان النادي بات ينظر إلى دوري الابطال نظرة جديدة ووضعها على رأس قائمة اهم البطولات التي يحرص على المشاركة فيها، بعد المردود الطيب للبطولة الأولى.. وتفاعل كل الجماهير السعودية معها.
منافسة من أجل المشاركة:
وأمسك عزمي مجاهد سكرتير عام نادي الزمالك ومندوبه في حفل القرعة بخيط الحديث واعترف ان البطولات العربية لم تكن يوما ما في دائرة الاهتمامات، بدليل ان الزمالك ادار لها ظهره طويلا، ولم يسع للمشاركة فيها بقدر حرصه على التواجد في ساحة البطولات الافريقية.. اما الآن فالوضع اختلف تماما بعد أن أصبح دوري الابطال بطولة كبرى بمعنى الكلمة من خلال كل شيء، الاندية المتنافسة، الجوائز المالية الضخمة المقدمة من الشركة الراعية، مؤكدا ان ناديه رفض وبشدة مبدأ الاختيار بين دوري ابطال افريقيا ودوري ابطال العرب، و اصر على المشاركة في البطولتين معا.. ولا غنى لناد عن اي منهما.
واكد مجاهد ان دخول ناديه في ازمات مع الاتحاد المصري من اجل المشاركة في دوري الابطال خير برهان على مدى أهمية هذه البطولة للقلعة البيضاء المصرية.. مؤكدا ان ناديه يقاتل الآن من اجل المشاركة، بعد ان كان في الماضي يدير ظهره للبطولات العربية، مشيرا إلى أن الشركة الراعية نجحت بالأدلة العملية من اجل أن تتنافس الأندية العربية من اجل المشاركة، وهذا هو قمة النجاح ان تصنع بطولة تكون مرغوبة للجميع.
بطولة إنقاذ:
ومن منظور اقتصادي بحت دون إغفال الجوانب الفنية والأهداف القومية والعربية، تحدث احمد المصري مندوب النادي الاسماعيلي المصري الذي أكد أن الشركة الراعية راديو وتليفزيون العرب نجحت في ان تجعل بوصلة كل الأندية العربية تتحول عن ساحات البطولات الافريقية والآسيوية، والحقيقة ان دوري ابطال العرب اصبح بطولة الانقاذ لدراويش الكرة المصرية لقب النادي الاسماعيلي من خلال العائد المادي الضخم العائد من المشاركة والذي يعادل وربما اكثر جائزة المليون دولار التي يحصل عليها الفريق الفائز بدوري ابطال افريقيا والملايين الأربعة التي حصل عليها الاسماعيلي قيمة جائزة فوزه بالمركز الثاني في البطولة الاولى كانت بمثابة طوق انقاذ للنادي للخروج من ازمته المالية الطاحنة، وبفضل هذه الملايين تم احتواء العديد من الأزمات وابرم عن طريقها العديد من الصفقات.
الأزمات دليل النجاحات:
ومن زاوية عكسية تحدث محمد الكريتلي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العربي ومندوب الاتحاد المغربي في القرعة وقال: في الماضي كان الاتحاد العربي يبحث عن اندية تنضم وتشارك في بطولاته، وكانت الاعتذارات عن عدم المشاركة اهم العناوين الاعلامية.. اما الآن فقد حدث العكس تماما بدليل ان الايام الفارطة والتي سبقت اجراء القرعة شهدت العديد من الازمات وهي ازمات غضب العديد من الأندية الكبرى من عدم مشاركتها، وهي ظاهرة صحية وايجابية جدا جدا.. كان هذا هو المطلوب الاندية هي التي تقاتل وتتنافس من اجل المشاركة وان تسعى الى البطولات العربية، بعد ان كانت البطولات العربية هي التي تخطب ودها.
وأضاف الكريتلي: رغم أن الازمات مرفوضة في اي تجمع بين كل الاشقاء، الا انها اسعدتني واكدت لي ان هناك بطولة قوية يسعى اليها الجميع وكان هذا هو المطلوب اثباته عمليا.. وشكرا لراديو وتليفزيون العرب الذي اعاد شمل كل العرب.
بطولة أسعدت أمه:
واعترف حمود ناجح نائب رئيس الاتحاد العراقي ان دوري ابطال العرب، بطولة اسعدت كل الامة العربية، وهذه البطولة رسمت ابتسامة على شفاه كل افراد الشعب العراقي الذي تابع بسعادة نجاحات فريق الطلبة الذي كان الحصان الاسود في البطولة السابقة، ولهذا ورغم انف كل ما يحدث في العراق كنا حريصين كل الحرص على استمرار التواجد في هذا العرس، ونجاح البطولة من كافة جوانبها جعل كل الاندية العراقية تسارع الينا تنشد المشاركة في النسخة الثانية، ولكن مع الاسف اللوائح المنظمة للبطولة حرمتنا من ان يكون للعراق 3 فرسان.
ومن ناحية اخرى اتفق كل رجال الصحافة والاعلام العرب الذين توافدوا من كل فج عميق في امتنا العربية المترامية الاطراف من المحيط إلى الخليج ان دوري الابطال اصبح بطولة تضاهي أعتى بطولات الاندية القارية، وانها بنجاحها المدوي في نسختها الأولى فرضت نفسها في مواجهة الاتهامات الاعلامية في الوطن العربي وغطت احداثها على باقي البطولات ونجحت هذه البطولة بالفعل في تحقيق هدفها وهو توحيد الشعوب تحت مظلة واحده.. وتحققت المساعي الحميدة من وراء اقامتها وهي لم شمل الشباب العربي، كما انها تحولت إلى بورصة احتراف كبيرة بعد أن اصبحت سوقا كرويا رائجا عرض فيه الجميع اجمل بضائعه ومواهبه.
ووجه رجال الصحافة والاعلام العرب شكرهم وتقديرهم لشركة راديو وتليفزيون العرب على دعوتهم إلى الأردن الشقيقة لمتابعة وقائع المؤتمر الاعلامي الاول لدوري ابطال العرب (الواقع - والطموح) وايضا حضور احتفالية اجراء القرعة.
|