نفرح كثيراً بالتجمعات العربية في جميع المجالات الرياضية ويسعدنا كثيراً رؤية الرياضيين العرب بيننا ضيوفاً معزّزين مكرّمين في ديار الحرمين، وأظن أن هناك الكثير من يشاطرني نفس الشعور تجاه تلك التجمعات الأخوية رغم ما يصاحبها من سلوكيات غير مبررة نتيجة لبعض الترسبات المتوارثة التي لا يمكن انكارها أو تجاهلها على أرض الواقع حتى لو حاولنا التجمّل من خلال بعض المفردات الإنشائية التي نجيدها، بالطبع فرحتنا بتلك التجمعات لا تعني بالضرورة أننا مقتنعون بجدواها على صعيد (التطوير الرياضي) بعد أن أثبتت الأيام والتجارب أن ضرر بعض التجمعات أكثر من نفعها على الصعيد الكروي. بصراحة التجمعات (العربية العربية) لم ولن تستطيع في ظل امكاناتها المحدودة ان تكون بوابة العبور للعالم الآخر كروياً أو اداة لرفع أو حتى (نصب) الكرة العربية للدخول في منافسات دولية رغم ما تبذله تلك الدول من جهد عشوائي سعياً لتحقيق ذلك الحلم الكروي. ولو سألت عن بعض الانجازات العربية الخجولة لقلت بكل تجرد ان عامل الحظ يملك حصة الأسد في بعض تلك الانجازات ان لم يكن جميعها. باختصار أقول إننا كفرق عربية نبحث عن الأفضل وهذا الأفضل بالتأكيد لن يكون من خلال فرقنا العربية المتهالكة مهما حاولنا تلميع تلك الصورة المشوّهة بعد أن برهنت بالدليل القاطع فشلها حتى في تحقيق أهداف تلك التجمعات، من يشاهد مستويات أكثر الفرق العربية يزداد قناعة بأن الدورات والتجمعات لن تعطي أكثر مما أعطت بعد أن تعدينا مرحلة البدايات ولن تفي وحدها بتحقيق الأهداف والطموحات، لذا فمن الأجدى ان يبحث المعنيون عن طرق أسرع وأكثر فائدة وان كنت أعتقد أن دورة الصداقة الدولية التي تقام سنويا في أبها احد النماذج التي يمكن أن يحتذى بها في الدورات العربية خاصة بعد توسيع قاعدة المشاركة لتشمل فرقاً أجنبية ذات مستويات رفيعة لتعم الفائدة عربياً بعد أن اقتصر مجدها الكروي على انجازات عابرة لا تغني ولا تسمن من جوع رياضياً.
فواصل
* في الواقع لا أملك إلا أن أهنئ نادي النصر إدارة ولاعبين وجمهوراً على تجاوزهم لمحنتهم وتغلبهم على الصعاب التي واجهتهم في سوريا حتى ومع مغادرة رئيس بعثتهم لظروفه الطارئة شارك الفريق بفعالية في تلك الدورة التنشيطية الدولية بشكل غير متوقع حتى من قِبَل أكثر النصراويين تفاؤلاً، الشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الانجاز الكبير والعظيم. بالفعل هذه البطولة تليق بفريق النصر ومحبيه خاصة انها جاءت بعد طول انتظار.. ألف مبروك.
* استقالة الأمير تركي بن خالد كمشرف عام على المنتخب تعتبر خسارة كبيرة على الرياضة والرياضيين بشكل عام لما عُرف عن الأمير تركي من اخلاص وتفان تجاه ما يوكل له من أعمال ناهيك عن صراحته المتناهية التي لمسناها في أكثر من لقاء إعلامي، نتمنى ان نرى الأمير تركي في موقع رياضي آخر على اعتبار أن ابتعاده الكلي أمر غير مقبول لحاجة الوسط الرياضي لفكر ناضج كفكر الأمير خالد، حتى ولو اختلفنا حول بعض الأمور الإدارية والفنية الا إننا لا نملك إلا أن نقف احتراماً لتواضعه الجم وخُلقه الرفيع. التوقعات تقول أننا سوف نرى الأمير تركي رئيساً لأحد الأندية الساخنة، فهل تصدق التوقعات؟
* ما إن أوكلت مهمة تدريب المنتخب للكابتن ناصر الجوهر إلا وبدأت الحملات والانتقاد من جميع الجهات الأصلية والفرعية، وهنا نتساءل كيف يمكن لمدرب العمل في مثل تلك الاجواء خاصة اننا نمارس ما يسمّى اتاحة الفرصة للآخرين؟ وهل كل من ادلى بدلوه في هذا الموضوع مؤهل لانتقاد خبرة وتجربة الجوهر؟ قليل من الحكمة أيها المتسرعون ان لم يكن لأجل مدربنا الوطني فليكن من أجل الوطن.
* خرش خريش اللاعب الكولومبي (ببونية) ولا أحلى حارماً فريقه من فرصة المنافسة على بطولة الصداقة، ذلك التصرف غير السوي وذلك الفشل في التعامل مع ظروف واحداث تلك المباراة يعتبر شاهداً علينا وعلى اسرافنا في التعامل مع (الأرجل وإهمال الرؤوس)، حري بنا بعد تلك الرعونة وسوء التصرف ان نقول (مافي رأسك) ياخريش بعد أن أضعت جهد زملائك وفريقك وحرمتهم فرصة المنافسة على كأس البطولة في أول مشاركة لنادي الاتحاد.
|