مما نشر في صحفنا ليوم الأربعاء ومنها (الجزيرة) 2-7- 1425هـ أن التربية لن تقبل حملة دبلوم الإنجليزية معلمين لتدريس الإنجليزية في المرحلة الابتدائية لأنهم لا يحملون بكالوريوسا وغير مؤهلين للتعليم والدكتور الضبيان يقول: الوزارة ليست مسؤولة عن شهادات الدبلوم لأننا لم نوافق عليها (من الملاحظ أن وضع الوافد في الكثير من الشركات والمؤسسات مسؤولاً عن التوظيف لن يحرص على تشغيل السعودي في شركته أو مؤسسته لأنه قد يحل مكانه أو مكان أخيه الوافد في يوم ما وحقيقة لا يلام لأنه سيدافع عن نفسه وعن بني جلدته، بل اللوم على من وضعه في هذا المكان). ولكن العجيب والأعجب من هذا أن يكون السعودي في موقع المسؤولية ويحس باتجاه الدولة - أعزها الله - إلى سعودة الوظائف الحكومية خاصة والأهلية بصفة عامة ما أمكن ذلك، فينبري لنا ذلك المسؤول ضد هذا التوجه وبحجج غير مقبولة كما تتصرف وزارة التربية حالياً.. انظروا ماذا يقول الدكتور الضبيان وكيل الوزارة للتعليم بالنيابة يقول: (إن وزارة التربية ليست مسؤولة عن الطلاب الحاصلين على دبلوم الإنجليزية لأن الوزارة لم تمنح موافقتها عليه. وقال: لن تعين الوزارة أي معلم لا يحمل البكالوريوس الجامعي. وهو توجه الوزارة بعد أن أصبح لديها فائض من حاملي البكالوريوس. وقال: سيتم تغطية النقص الحاصل في معلمي الإنجليزية بحملة البكالوريوس من داخل المملكة أو بالتعاقد من الخارج مع معلمين يحملون هذه الدرجة إلى أن يتوفر المطلوب من السعوديين خلال السنتين القادمتين وقال: رفضت الوزارة تعيين حملة الدبلوم بعد أن كانت في السابق تعتمد عليهم لحاجتها إليهم ولعدم وجود حملة البكالوريوس في الجامعات بأعداد كافية بينما هم الآن يغطون النقص سواء حالياً أو في القريب العاجل (يعني بعد سنتين) هنا أقول: قلت إن الوزارة غير مسؤولة عن حاملي الدبلوم لأنها لم تمنح موافقتها عليه فهل منحت الوزارة موافقتها حينما كانت تعين حملة الدبلوم في السنوات السابقة، فإن كان الجواب بنعم فلم لم تمنحهم الموافقة بالأخير وإن كان الجواب بلا، فما الذي فرق بين الخريجين في الزمنين.
وعن توجه الوزارة ألا تعين إلا حاملي البكالوريوس من الداخل أو بالتعاقد من الخارج مع من يحملها وها أنتم بدأتم التعاقد مع (300) وقد صرح بذلك الدكتور محمد الأحيدب مدير مشروع اللغة ولدينا من يحمل الدبلوم وسبق أن تم تعيين أمثالهم في المراحل المتوسطة وربما درسوا في الثانوي لا أعلم الأكيد ولم نسمع عن فشلهم فلم رفضهم والحرص على تعيين الوافد من أجل حملة البكالوريوس فقط، وحاملو الدبلوم فيهم الكفاية والقدرة أيضاً أما أن يكون هذا توجه الوزارة وبدون مبرر سوى حمل البكالوريوس فهذا سبب غير مقنع لا للمواطن ولا لحامل الدبلوم وكيف صار هؤلاء غير مؤهلين اليوم بينما كانوا مؤهلين بالأمس، أنسينا مسيرة وزارة المعارف سابقاً وكذا تعليم البنات حينما عزمتا على الاكتفاء الذاتي من المدرسين والمدرسات بالتدريج ففتحتا معاهد المعلمين والمعلمات لتخريج معلمين للابتدائي ولما اكتفتا من تلك الفئة طورتا المعاهد إلى ثانوي لتخريج مدرسين ومدرسات للمتوسط وبعد الاكتفاء حولت تلك المعاهد إلى كليات ولا تزال قائمة إلى اليوم وأنتم الآن بالنسبة لتدريس تلك المادة في الصف السادس ومن ثم الخامس الابتدائي تماثلون حالتنا السابقة أي أعوام ما بعد الثمانينات وإن كان لديكم إحساس بضعف حاملي الدبلوم فلا أقل من إعطائهم دورات تأهيلية أحسبها لا تزيد عن الأسابيع بهذا يكون أبناؤنا يدرسون أبناءنا فالوزارة بحاجتهم اليوم وفضلاً أغنونا عن الوافد، فالهدف تعيين القادر على التعليم وليس حامل الشهادة والهدف التخفيف من البطالة لازيادتها.
صالح العبدالرحمن التويجري/ الرياض |