لابد أن يكون لوجود الجمعية السعودية للاتصال والإعلام على مستوى المملكة أهمية كبرى تنبع من اهتمامات الدولة بالتنمية؛ لمواكبة التطور في كافة المجالات على أعلى المستويات، لاسيما في وقت تميز بسرعة التغير والتأثر بظروف المجتمع الداخلي ومتغيرات العالم الخارجي، وذلك نتيجة التطور في تقنية الاتصال والمعلومات، بالإضافة للتغيرات المتسارعة والمتبادلة على الساحتين السياسية والاقتصادية، هذا من جانب..
ومن جانب آخر مواجهة التحديات لتحقيق الطموحات الوطنية من خلال تطبيق المنهج الوسط المستفيد من كل ما من شأنه إعمار الأرض، والوقوف في وجه كل مفسد والله لايحب الفساد.. وفي هذا تحقيق لعبوديته سبحانه وتطبيق شرعه.
ولا أعتقد ان أحداً يجهل أهمية دور الإعلام على المستوى الوطني لتحقيق التنمية التربوية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية متى ما انبنى هذا الدور على أسس علمية.
ولكي يتحقق ذلك لابد أن تكون جمعية الاتصال والإعلام قلباً نابضاً في جسد ناهض وفق الآتي:
- أن تكون حلقة الوصل التي طالما انتظرناها لصهر الفلسفتين الإعلاميتين (المهنية والعلمية) في قوالب للتنمية الوطنية.
- أن تكون ملتقى ومرجعية رسمية لمناقشة قضايا الإعلام المحلي وتطوره، ومركزاً للمعلومات وللدراسات الإعلامية.
- أن تشرف على ورش العمل والتدريب، وتحقيق التخصصية الإعلامية (الماهية المهنية على أسس علمية) في كافة المجالات التربوية والأمنية والتجارية والصحية والزراعية...إلخ، كلٌ في اختصاصه.
- أن تكون النواة المباركة -بإذن الله- للعلاقات العامة على المستوى الدولي للتعريف بالنوايا الطيبة والأهداف النبيلة والانجازات الحضارية لهذه البلاد المباركة، ومقاومة تيارات التضليل وتشويه الحقائق، ومحاولة الإساءة لخير أمة وأشرف بقعة.. قال تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.
وهذا ما أشار إليه الدكتور علي القرني -رئيس مجلس إدارة الجمعية- في لقاء صحفي سابق عن أهم ما تتطلع إليه هذه الجمعية الفتية إن شاء الله.
ولكي يتحقق ذلك لابد ان تمنح الدعم اللازم لقيامها بأدوارها التي أنشئت من أجلها، كما هو الحال في تجارب كثير من الدول المتقدمة، لاسيما ان أدوارها تفترض الوطنية وخدمة المجتمع المجردة. ومن الأمور الهامة لدعمها المشاركة الفاعلة لكل من ينتسب إلى الإعلام من أكاديميين ومهنيين ومهنيات وطلاب ومؤسسات حكومية وأهلية، ابتداء من الشعور بالانتماء لها إلى الاتصال والمشاركة في الفعاليات والملتقيات والآراء والمقترحات البناءة.
|