* جدة - واس
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بمكتب سموه في جدة أمس وفداً من أعيان محافظة المذنب يتقدمهم محافظ المذنب صالح بن محمد المحيميد ووفداً من أعيان محافظة أملج يتقدمهم الشيخ بادي بن محمود الجهني شيخ قبيلة الحمدة من جهينة الذين تشرفوا بالسلام على سموه.
وعبروا عن شجبهم واستنكارهم لما قامت به الفئة الضالة المنحرفة من أعمال تخريب وترويع وقتل للأنفس البريئة من مواطنين ومقيمين مؤكدين أن هذه الأحداث أثبتت التلاحم والترابط وقوة العزيمة والوقوف وقفة رجل واحد لمكافحة هذا الفكر الدخيل على مجتمعنا الذي تربى على العقيدة الإسلامية ومكارم الأخلاق وان الجميع يقف صفاً واحداً خلف القيادة الرشيدة فيما يخدم مصلحة هذه البلاد وأمنها. ثم ألقى محافظ المذنب صالح بن محمد المحيميد كلمة نيابة عن أهالي المذنب عبر فيها عن ولائهم الصادق لقيادتـــهم الحكيمة واعتزازهم بوقفتها الشجاعة تجاه الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها بلادنا الطاهرة والقضاء على هذه الشرذمة الضالة في وقت قياسي وقصير معبرين عن افتخارهم برجال الأمن البواسل. كما ألقى مدير مكتب الإشراف التربوي بمحافظة أملج محمد بن سمان سنيور كلمة نيابة عن أهالي محافظة أملج عبر فيها عن ولائهم وإخلاصهم لحكومتهم الرشيدة وبراءتهم من أهل الشر والفساد والزيغ والضلال وان أرواحهم وأموالهم فداء لدينهم ثم مليكهم ووطنهم.
وقد شكر سمو الأمير نايف بن عبد العزيز الجميع على مشاعرهم الطيبة التي ليست مستغربة على أبناء هذه البلاد الطاهرة مؤكدا سموه ان الجميع يقف صفا واحدا ضد كل ما من شأنه المساس بأمن واستقرار هذا الوطن العزيز.
وقال سموه إن وطننا ليس له وزن إلا بهذا الدين والحمد لله ونحن رعاة الحفاظ على عقيدتنا وعلى وطننا وان شاء الله يحفظ هذه البلاد ويحفظ عليها أمنها وما انعم عليها بالخير الكثير.
وأضاف سموه: اما ما قام به اخوانكم رجال الامن فما هو الا واجب عليهم تجاه دينهم ووطنهم وهم اتجهوا لهذا العمل لخدمة وطنهم.
وأشار سمو وزير الداخلية إلى ان هذه الظروف اوضحت بشكل لا يقبل النقاش وحدة هذه الأمة من شرقها وغربها وشمالها وجنوبها.
ولفت سموه إلى ان اسوأ ما في الأمر هو الفكر الخاطئ للفئة الضالة وهو تفسير الاسلام بغير ما امر به الاسلام.
ومضى سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز قائلا: احب ان ابين شيئاً قد لا يكون اتضح كما هو واقع وسيأتي وقت يعلن عنه وهو ليس فقط ما واجهه رجال الأمن وأعلن عنه ولكن العدد الكبير فيما افشل وفيما منع فكانت احداث كثيرة كادت ان تحدث وبشكل اشد وبتفجيرات اشد بكثير مما حصل.. ولكن لطف الله وعونه اعان اخوانكم وابناءكم رجال الامن بعد الجهد الكبير لاكتشاف هذه الاشياء او ابطالها.
واستطرد سموه مضيفا: استطيع ان اقول بكل ثقة ومن واقع ان الذي حدث لا يزيد عن خمسة او ستة في المائة مما قتل وافشل انما تصميم قيادتنا وبالتالي جميع ابناء هذا الوطن وفي مقدمتهم وحربتهم رجال الامن على الاستمرار حتى اخلاء البلاد من كل مصدر شر واذى.
وشدد سمو وزير الداخلية في ختام حديثه لأعيان محافظتي المذنب وأملج على ان ابناء هذا الوطن سيبقون أمة واحدة متكاملة مع الحق وقال: هنيئا لنا جميعا بوطننا وديننا.
|