*رياض الخبراء - علي النوشان:
تشهد منطقة القصيم هذه الأيام إقبالاً كبيراً من المستهلكين وهواة التمور بأنواعه وعشاق السكري والبرحي، وباتوا يزدادون يوماً بعد يوم يأتون من مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي المجاورة.
وشهدت هذه الأسواق في الأيام القليلة الماضية والتي تعتبر بداية لانطلاقة موسم هذا العام حركة كبيرة في البيع والشراء، وانتشرت المحلات والخيام المخصصة لبيع التمور بأنواعه المختلفة وبات الإقبال على هذه المحلات بأعداد هائلة.
وتوقع متعاملون داخل هذه الأسواق أن يكون هذا الموسم أفضل من سابقيه من حيث جودة الإنتاج وخلوه من الأمراض.
وقال مدير مؤسسة الثمرة الطيبة لتسويق التمور برياض الخبراء الأستاذ ناصر الدهيمان إن مدة موسم التمور هي حوالي شهرين من المتوقع أن يصل إجمالي المبيعات فيه بمنطقة القصيم إلى أكثر من 35 مليون ريال.
وأشار الدهيمان إلى أن حجم البيع في الأيام الأولى من هذا الموسم يتجاوز 600 ألف ريال، وبين الدهيمان إلى أن التمر السكري هو أفضل أنواع هذه التمور بالمنطقة وهو محافظ على سعره المرتفع حيث يصل سعر وعاء التمر زنة 4 كيلو جرامات إلى أكثر من 200 ريال يرتفع إلى 300 ريال للسكري الفاخر، أما النوع المتوسط منه فيتراوح سعره بين 70 إلى 170 ريالاً.
وشهدت هذه الحركة تحركاً اقتصادياً لمسوقي ومنتجي التمور وباتت تستقطب أعداداً كبيرة من الشباب الطموح المتعطش لإيجاد فرص عمل في هذه الإجازة، إلا أن ما يقلق هؤلاء هو وجود تلك العمالة الأجنبية التي تقوم بالبيع والشراء والتسويق لهذا المنتج دون رقيب أو حسيب.أحد الشباب ممن التقيناهم في أحد أسواق المنطقة يقول أعمل في بيع التمور منذ ثلاث سنوات تقريباً وأجول أغلب مناطق المملكة لبيع إنتاج مزارع القصيم من التمور ولكن أغلب ما يضايقنا في هذه المهنة هو وجود العمالة التي تسيطر على السوق وتتحكم بالأسعار كيفما تشاء.
ويقول آخر إنه ورث هذه المهنة من والده الذي توفي وهو يعمل في بيع التمور ولي حوالي خمس سنوات.. فيما يقول آخر وهو يشير إلى بعض العمالة في السوق أنه لا يرى ثمة فرق بين سوق الخضار الذي تمت سعودته وبين سوق التمر الذي لا تزال العمالة تسيطر عليه وتتلاعب بأسعار التمر وتوظيف الشباب بالأجر الذي لا يفي بالغرض إطلاقاً.
|