* الطائف- عليان آل سعدان:
كشف نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالطائف أحمد بن ناصر العبيكان بأن مؤسسات تجارية متوسطة وصغرى يمتلكها اجانب من الباطن ومسجلة رسمياً بأسماء مواطنين تتلاعب في الاسعار وتتحكم في السوق المحلية في محافظة الطائف. واشار العبيكان في تصريح خاص ل (الجزيرة) إلى ان اكثر من 23 الف مسجل تجاري اصدرها فرع وزارة التجارية في محافظة الطائف لا يوجد منهم سوى ثلاثة آلاف وثماثمائة مشترك مشتركين ومنتسبين في الغرفة التجارية الصناعية والبقية من هذا العدد الكبير من مؤسسات ومحلات تجارية مختلفة متوسطة وصغرى لا تعلم عنها الغرفة التجارية الصناعية بالطائف أي شيء على الاطلاق، وهذا بالطبع ألحق اضرارا بحركة النمو الاقتصادي والتجاري في محافظة الطائف حيث تعمل مثل هذه المؤسسات والمحلات التجارية بصورة عشوائية وغير منتظمة لا تواكب التطور والنمو الاقتصادي والتجاري الذي تشهده هذه المحافظة وتركز في اعمالها على التلاعب في الاسعار سوى عمليات ارتفاعها او انخفاضها فيما يشبه السوق السوداء تماماً، وهذا بالطبع يلحق ضررا بالغا على السوق بصورة عامة.
وقال العبيكان ان الغرفة التجارية الصناعية بالطائف اخذت على عاتقها مسؤولية كبرى في اطار الجهود التي يقوم بها مجلس الإدارة الجديد لإعادة ترتيب الاوضاع التجارية في محافظة الطائف بهدف تطوير العمل التجاري بشكل افضل مما هو عليه يتناسب مع المكانة التي تتميز بها محافظة الطائف كمدينة حضارية وسياحية شهدت تطورات كبيرة في الآونة الاخيرة بفضل الجهود التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة لتطوير هذه المحافظة والرقي بها للأفضل في ظل المقومات الجديدة التي تحققت ومن ابرزها زيادة كبرى في أعداد السياح والمصطافين القادمين للطائف في فصول الصيف والذين تجاوزوا هذا العام مليونا ونصف المليون من المصطافين من مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. ومن هذا المنطلق وضعت الغرفة التجارية اهمية التواصل مع رجال الاعمال والتجار في الطائف وتم حصر كل الانشطة التجارية من خلال مراجع موثوقة بهدف التطوير وتقديم كافة انواع الخدمات لتحقيق الاهداف الطموحة التي تتطلع لها الغرفة في المجال التجاري بالطائف وتبين ان اكثر من 23 الف نشاط تجاري يمارس في محافظة الطائف لا تعلم الغرفة التجاري منها سوى عن 3800 نشاط مسجلين رسمياً بالغرفة ومنتسبين في مختلف انواع الدرجات ومنها الدرجة الممتازة.
أما بقية العدد من هذه الانشطة وعددها 19200 نشاط تجاري فلا تعرف عنها الغرفة التجارية الصناعية بالطائف أي شيء على الإطلاق وعزا ذلك بالطبع بالدرجة الاولى الى قيام بعض المواطنين السعوديين وللأسف الشديد بفتح محلات تجارية وتأجيرها من الباطن على وافدين مقابل الحصول على مبالغ مالية ضئيلة جداً في بعض الاحيان يديرها ويشرف عليها هؤلاء الوافدون ومثل هؤلاء غير ظاهرين في الصورة الرسمية اللهم سجل تجاري يتولى متابعة اجراءات استخراجه وتجديده من قبل هؤلاء المواطنين وتسليمه للوافدين الذين يديرون العمل بالبيع والشراء في هذه المحلات ووضعها في محلاتهم. والغرفة التجارية الصناعية في دورتها الجديدة وضعت بعين الاعتبار اهمية تطوير العمل التجاري بالطائف وغياب مثل هذا العدد من الانشطة التجارية لا شك سيكون مؤثراً على نمو وتطور العمل في المجال التجاري وقال ان من اهم الاسباب التي تغيب مثل هذه الانشطة على الاشتراك في الغرفة التجارية وحضور الندوات والمناسبات الهامة التي تقيمها غرفة الطائف للالتقاء بكافة رجال الاعمال والتجار بكل فئاتهم ظاهرة التستر التجاري على الوافدين الذين لا يفكرون سوى في تحقيق الارباح بالدرجة الاولى دون النظر الى إحداث أي تطورات على اعمالهم ومنشآتهم التجارية بما يواكب النهضة التطويرية في كل المجالات المختلفة بما فيها التجارية في محافظة الطائف ولا يوجد لهؤلاء أي اتصال لا من قريب ولا من بعيد بالغرفة التجارية الصناعية بالطائف التي تعتبر في الوقت الحاضر البوابة الرئيسة لنهوض بمستوى العمل التجاري بالطائف. واشار العبيكان إلى ان الغرفة التجارية الصناعية بالطائف ستفعل هذا الموضوع رسمياً في كل الجهات الحكومية بالطائف تحت اشراف ومتابعة محافظة الطائف وبتوجيه من معالي المحافظ فهد بن عبدالعزيز المعمر لمعرفة الاسباب في عدم انتساب هذا العدد الكبير من الانشطة التجارية للغرفة التجارية الصناعية بالطائف والاستفادة من خبرتها وتجبرتها ومعلوماتها الهامة للنهوض بتطوير العمل التجاري.
وحث العبيكان الى تفهم دور الغرفة من قبل الجميع في القطاع الخاص بالطائف بصورة عامة وتقدير ما تقوم به غرفة الطائف من جهود كبرى في دورتها الحالية ووضع الاعتقاد السائد بأن دور الغرفة مجرد التصديق على الاوراق الرسمية جانباً والنظر الى الادوار الاخرى الهامة التي تقوم بها الغرفة من اجل النهوض بمستوى العمل التجاري بما يليق بسمعة محافظة الطائف.
|