* الخرطوم رويترز:
تقول مصادر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان اللاجئين الاريتريين الذين اجبروا طائرة ليبية كانت تقلهم على الهبوط يوم الجمعة في العاصمة السودانية لن يتم على الأرجح إعادتهم قسرا إلى بلادهم وفقاً لما هو معمول به في المفوضية بعدم العودة القسرية حتى للذين يتم رفض منحهم اللجوء.
ونسبت وكالة رويترز إلى جماعات حقوق الإنسان قولها ان المئات من اللاجئين وطالبي اللجوء الاريتريين يعادون قسرا إلى بلادهم حيث يكون الكثيرون منهم عرضة للاحتجاز دون تهمة او محاكمة.
ولم يفصح المسؤولون السودانيون عن الاسلوب الذي تعتزم السلطات السودانية استخدامه في معاملة الخاطفين، غير ان المصادر في الخرطوم اوضحت ان مسؤولي الامم المتحدة التقوا باللاجئين، فيما اشار مسؤول بلامم المتحدة ان السودان يعالج المسألة كمشكلة إنسانية.
وكان 76 اريتريا كان يجري ترحيلهم إلى بلادهم من ليبيا اجبروا الطائرة على تغيير مسارها والهبوط في الخرطوم في السودان حيث سعوا للحصول على حق اللجوء السياسي.وقال مسؤول سوداني طلب عدم نشر اسمه ان الطائرة العسكرية الليبية اقلعت من بلدة الكفرة الليبية وكانت في طريقها إلى العاصمة الاريترية اسمرة عندما اقتحم بعض من المبعدين الغاضبين قمرة القيادة.
وصرح مسؤول بأن ليبيا رفضت منحهم حق اللجوء وانهم كانوا يريدون طلب اللجوء في السودان بدلا من العودة إلى بلدهم.
وقال وزير الداخلية السوداني عبد الرحيم محمد حسين لرويترز ان هؤلاء اللاجئين خائفون من العودة إلى بلدهم وهذا هو السبب الذي قالوا انه دفعهم إلى القيام بهذا العمل.
وتمنع الاجراءات الحكومية الاريترية الشبان من مغادرة البلاد. ونقلت وكالة الشرق الاوسط المصرية عن القائم بالاعمال الاريتري في الخرطوم قوله ان المرحلين لم تكن معهم اسلحة لكن احدثوا جلبة على الطائرة لدرجة جعلت الطيار يقرر ان من الأسلم الهبوط في الخرطوم. لكن احد الطيارين قال لتلفزيون العربية ان المجموعة كانت مسلحة. واضاف انه بعد قليل من الإقلاع هاجموا الطيارين في قمرة القيادة بالسكاكين واشياء معدنية وارغموا الطائرة على الهبوط في الخرطوم.
واضاف الطيار الذي لم تذكر المحطة اسمه ان المجموعة طلبت الاقلاع ثم طلبوا التوجه إلى اثيوبيا.
واضاف ان الطاقم استطاع العودة مرة اخرى إلى مطار الخرطوم بمساعدة السلطات في المطار. وقال ان الشرطة تمكنت من السيطرة على الوضع.
|