* صنعاء-الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
ذكر مصدر مسئول بوزارة الداخلية اليمنية أن صورة الوثيقة التي قدمها أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية تفجير المدمرة الأمريكية (كول) إلى المحكمة على أساس أنها تصريح مرور من وزير الداخلية اليمني السابق حسين محمد عرب لأحد المتهمين بالتحرك بحرية دون إخضاعه للتفتيش في النقاط الأمنية مع مرافقيه وثيقة مزورة وغير صحيحة.
وأكد المصدر أن ما قدمه المحامي عبدالعزيز السماوي من صورة لوثيقة باسم محمد عمر الحرازي (عبدالرحيم الناشري) أحد المتهمين الرئيسيين في القضية وتضمنت التصريح له بالمرور عبر جميع النقاط الأمنية دون تفتيش أو اعتراض لم تصدر عن وزارة الداخلية ولا عن الوزير السابق حسين محمد عرب.
جاء ذلك بعد أن قدم المحامي المذكور إلى المحكمة التي تنظر في قضية (كول) في جلسة عقدتها يوم الأربعاء الماضي صورة وثيقة قيل: إنها تصريح مرور منحه وزير الداخلية اليمني السابق للشيخ محمد عمر الحرازي (عبدالرحيم الناشري) بالمرور والتحرك بين المحافظات والمناطق اليمنية جميعاً مع ثلاثة من المرافقين دون تفتيش أو اعتراض من قبل النقاط الأمنية مع تسهيل مهمته والعمل بذلك التصريح لمدة تسعة أشهر اعتباراً من بداية أبريل من العام 2000م.
ويذكر أن عبدالرحيم الناشري محتجز لدى السلطات الأمريكية التي تسلمته من دولة الإمارات العربية المتحدة يحاكم غيابياً كمتهم رئيسي في قضية تفجير المدمرة الأمريكية (يو. إس. إس. كول) في شواطئ عدن في أكتوبر 2000م.
وأشار مصدر وزارة الداخلية اليمنية إلى أنه ومن خلال الرجوع إلى السجلات تبين أن صورة وثيقة التصريح التي قُدمت للمحكمة في جلستها الأخيرة مزورة وغير حقيقية.. مضيفاً أن وزارة الداخلية اليمنية طلبت من النيابة العامة فتح تحقيق في هذه الواقعة باعتبارها جريمة تزوير في وثائق ومحررات رسمية.
|