|
انت في "مقـالات" |
في خضم متغيرات العصر ومعطياته، نال السلوك البشري نصيبه من هذه المتغيرات، وهذا يستوجب تغير القوانين وأساليب تطبيقها حتى يمكن الحد من أثر ذلك النمط في التغيير، وأخذ البعض يبتدع أساليب جديدة في مجانية الصواب، وغمط حقوق الناس، متذرعاً بالفرق بين معطيات العصر وأساليب تطبيق القوانين، وأخذ المحتال يكتسي بثياب جميلة براقة لبلوغ شأوه، كما قد يكتسي إسبال الثياب إن رأى في ذلك طريقاً لتحقيق مآربه، وقد يعمد البعض إلى تجاوز الحدود المقبولة من أدب التعامل ويشهر سيف لسانه ظناً منه أن ذلك سيبلغه مرامه، فإن كان المتلقي كيَّساً فطناً، فلن تثنيه حدة اللسان عن إظهار الحق وتبنيه، والحق أحق أن يتبع، ومن الحكمة أن يكون الحلم والأناة مع الحزم لدى المتلقي وعدم بخس الآخرين حقوقهم عقاراً لشفاء السليط من هذا الداء العضال، وما من أحد من المتلقين إلا وله جبلة جبل عليها، فإن كان قد جبل على سرعة الانفعال، فعليه أن يدافع عن ذلك ما استطاع فإن أعوزته الحيل، فليكن بلسمه الرجوع بعد الغضب إلى الأناة، وتجاوز ذلك بأسرع ما يمكن مع عدم تحقيق بغية المحتال، وهذا أمر يحتاج إلى تدريب نفسي غير يسير. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |