في مثل هذا اليوم من عام 1972 سقطت طائرة الأمير ويليام أمير جلوسيستر مما أدى إلى مصرعه بعد أن تحطمت الطائرة واشتعلت بها النيران، وقد كان الأمير مشاركا في إحدى المسابقات الجوية بالقرب من وولفرهامبتون، وقد تحطمت طائرته (باير تشيروكي أرو) ذات اللون الأبيض والأصفر، بعد الإقلاعِ بقليل بعد اصطدامها بشجرة وسقطت على الأرض في الحال.
وقد حاصرت النيران الأمير ويليام البالغ من العمر ثلاثين عاماً هو ومساعده فابريل ميتشيل وحاول ثلاثة من الصبية الوصول إليهما وإنقاذهما ولكنهم لم يستطيعوا ذلك بسبب ألسنة اللهب المتأججة، وكان منهم ديريك بيرتون حيث قال: لقد حاولنا اقتحام أبواب الطائرة ولم ننجح ثم حاولنا تحطيمها من جهة الذيل، ولكن لم تسمح الظروف بذلك بسبب الحرارة الرهيبة فعدنا أدراجنا، وقد وصل رجال الإطفاء إلى موقع الحادث بعد دقائق قليلة لكنهم لم يستطيعوا أن يقتربوا من الطائرة بسبب ألسنة النيران المتأججة وكثافة الدخان.
وقد كان الأمير ويليام ترتيبه التاسع في وراثة العرش وهو أكبر أبناء عم الملكة ودوق جلوسيستر، وقد قامت الملكة بإلغاء زيارتها إلى الألعاب الأوليمبية وأمرت بالحداد العائلي حتى تنتهي مراسم تأبين الأمير ويليام، كما قامت الأميرة آن أيضاً بإلغاء رحلتها إلى الاوليمبياد، وأعلن دوق أدنبرة الذي كان موجوداً في ميونيخ عن أنه في طريق العودة لحضور مراسم التأبين.
وقد قام رئيس الوزراء، إدوارد هيث، بإرسال رسائل عزاء لدوق ودوقة جلوسيستر وللملكة، وقد قام خبراء أمن الطيران في بدء تحقيق في حادث الاصطدام وقد تجمع حشد مكون من حوالي 30.000 شخص لمشاهدة السباق في مطار (هاف بيني جرين)، ولم يجد المحققون دليلا على حدوث عطل فني في أجهزة الطائرة، وتبين أن الحادث قد وقع بسبب خطأ الأمير.
وقد بدأ اهتمام الأمير ويليام بالطيران عندما كان في جامعة كمبريدج حيث شارك في نادي الطيران هناك، كما كان شغوفاً بركوب المنطاد والتزلج والغوص، وقد تم دفن الأمير ويليام في المدفن الملكي في قلعة وندسور.
|