في مثل هذا اليوم من عام 1985 تم اتهام اثنين من الألمان الشرقيين بالتجسس وتمت محاكمتهما على أساس انتهاك قانون الأسرار الرسمية، وقد اتُهم الزوجان رينهارد وسونجا سكلوز بتهمة حيازة وثائق تضر بالمصلحة العامة، كما تم اتهامهما بتقديم معلومات وبيانات لدائرة الهجرة، وكان رينهارد سكلوز البالغ من العمر اثنين وثلاثين عاماً يعمل في تصميم المطابخ بينما قالت الزوجة سونجا سكلوز البالغة من العمر خمسة وثلاثين عاماً انه مترجم محترف.
وقد تم إلقاء القبض على الزوج بواسطة الشرطة بعد أسابيع من المراقبة المستمرة، وتم تفتيش منزلهما حيث عثرت الشرطة على بعض الأشياء التي تم نقلها إلى المعمل للاختبار، وقد ألقي القبض على سكلوز في نفس اليوم الذي تم فيه كشف النقاب عن تورط رئيس مكافحة التجسس في ألمانيا الغربية بالتجسس لصالح ألمانيا الشرقية، واستمرت التحقيقات للبحث عما إذا كانت هناك علاقة بين قضية سكلوز وفضيحة الجاسوس الألماني الغربي، وقد مثل المتهمان أمام ساحة القضاء لفترة قليلة وتمت إعادتهما مرة أخرى إلى السجن، ومن بين الأشياء التي تم العثور عليها بمنزل عائلة سكلوز، كانت هناك رسائل ذات شفرة سرية ونقود ووثائق خاصة بهويات زائفة. وفى عام 1986 تم الحكم على كل من رينهارد وسونجا بالسجن لمدة عشرة أعوام لكن تم إطلاق سراحهما مبكرا ورحلا عن بريطانيا عام 1991 وقد دخل رينهارد سكلوز إلى المملكة المتحدة في عام 1980 مستخدما هوية أحد الأشخاص الذي هاجر مع والديه إلى ألمانيا الشرقية كطفل.
وبعد عامين، تزوج من اليونا هامر التي التقى بها، حيث قابلها بعد مجيئه إلى بريطانيا، وأطلق عليها بعد ذلك اسم سونجا سكلوز.
|