في مثل هذا اليوم من عام 1879 تم أسر الملك سيتشوايو آخر حكام زولولاند، على يد البريطانيين وذلك بعد هزيمته في حرب زولو البريطانية، وقد تم إرساله لاحقا إلى المنفى، وقد أدى تحدي سيتشوايو للحكم البريطاني في جنوب إفريقيا إلى قيام البريطانيين بغزو زولولاند عام 1879م.
وفى عام 1843 قامت بريطانيا بدعم (البويريين) كحكام ل(ناتال)، التي سيطرت على زولولاند، المملكة المجاورة لشعب الزولو، والبويريون والذين عرفوا أيضا بالأفارقة نيون، كانوا مستعمرين من أصل هولندي جاءوا من جنوب إفريقيا في القرن السابع عشر، أما شعب الزولو فهو شعب مهاجر من الشمال، خلال القرن السابع عشر، واستقروا حول منطقة نهر التوجيلا.
وفى عام 1838 بدأ البويريون، الذين هاجروا من الشمال للفرار من السيادة البريطانية في الجنوب، في بادئ الأمر نزاعا مسلحا مع شعب الزولو، الذين كانوا تحت حكم الملك دينجاني في ذلك الوقت، وقد نجح المهاجرون الأوروبيون في الإطاحة بعرش دينجاني في عام 1840، واستبدلوه بابنه مباندي والذي أصبح تابعا للجمهورية البيورية الجديدة لناتال.
وفى عام 1843 تولى البريطانيون أمر ناتال وزولولاند، وفى عام 1872 توفي الملك مباندي ونجح ابنه سيتشوايو الذي عمل على مقاومة السيادة الأوروبية في تولي زمام الأمور.
وفى ديسمبر عام 1878 رفض سيتشوايو طلب البريطانيين تسريح جنوده، وفى شهر يناير قامت قواته بقتل وجرح حوالي 1.300 جندي بريطاني في هالوبان ماونتن، لكن في التاسع والعشرين من مارس مالت الكفة ناحية البريطانيين في معركة كامبولا. وفى عام 1887 قام البريطانيون رسميا بضم زولولاند وأصبحت عام 1897 جزءا من ناتال والتي شاركت في اتحاد دول جنوب إفريقيا عام 1910م.
|