خطاب تاريخي لمارتن لوثر كينج

في مثل هذا اليوم من عام 1963 أوشكت حركة المساواة والقضاء على التفرقة العنصرية التي كان يتزعمها مارتن لوثر كينج على تحقيق النصر حيث عبر عن حلمه بالحرية في خطبه ألقاها على آلاف الأمريكيين. ولقد استقبلته الجماهير بعاصفة من الهتاف والتصفيق الحماسي حيث إنه استطاع أن يلهب حماس حوالي 250.000 شخص احتشدوا حشداً عند النصب التذكاري للنكولن في العاصمة واشنطن. وقد تحدث مارتن لوثر كينج عن الحاجة للخروج من النفق المظلم للتفرقة العنصرية إلى نور وشمس العدالة والمساواة.
وقال (إنني أحلم بأن يعيش أولادي الأربعة في أمة لا تحكم على الإنسان بلون بشرته وإنما بشخصيته).
وقد تعهد بمواصلة الكفاح من أجل القضاء على العنصرية ولكي تعم العدالة كافة أنحاء أمريكا. وقد تحدث أيضاً ريف كينج، الذي كان يعمل دون كلل لإنهاء التمييز العنصري من خلال الوسائل السلمية ونبذ العنف، عن حلمه بالمساواة مكرراً نفس كلمات مارتن لوثر كينج.
وقد كافح مارتن لوثر كينج حملته ضد التفرقة والتمييز العنصري في الولايات المتحدة ولكن تم إسكات صوته فجأة في الرابع من إبريل عام 1968 عندما تم اغتياله في مدينة ممفيس بولاية تينسي عن عمر يناهز التاسعة والثلاثين عاماً. وقد تم إطلاق الرصاص عليه حيث أصيب في عنقه وهو يقف في إحدى الشرفات حيث يقود مسيرة للعمال للمطالبة برفع الأجور وتحسين ظروف العمل.
وقد أدين جيمس إيرل راي بتهمة القتل وحكم عليه بالسجن لمدة تسعة وتسعين عاما. ولكن بعد ذلك قام بالتراجع عن اعترافه وأعلن أن دوره في تلك المؤامرة التي أودت بحياة مارتن لوثر كينج كان مجرد دور هامشي.
ومع ذلك، فإن كل المحاولات التي قام بها راي لاستئناف الحكم الصادر ضده، قد باءت بالفشل وقوبلت برفض شديد، حيث قضى سنوات طوالاً في السجن حتى توفي في عام 1998م.