* حوار - سامي اليوسف:
** وعد المدير العام للقنوات الرياضية لشبكة راديو وتليفزيون العرب محيي الدين صالح كامل الجماهير العربية الكروية بمشاهدة بطولة أفضل وأقوى وبشكل منظم في بطولة دوري أبطال العرب في نسختها الثانية.
(الجزيرة) التقت محيي الدين في عمّان على هامش فعاليات المؤتمر الإعلامي الأول للبطولة تحت شعار (الواقع والطموح)، الذي سبق حفل إجراء القرعة.. وجهنا إليه أسئلة مباشرة وجاءت إجابته كذلك:
* عقب ختام فعاليات المؤتمر الإعلامي الأول لبطولة دوري أبطال العرب.. ما الكلمة التي تود قولها عبر (الجزيرة)؟
- أولاً، الحمد لله ان حلم اقامة بطولة عربية كبرى أصبح أمراً واقعاً، والشكر والتقدير لكل من أسهم في الجهود لإنجاح البطولة خاصة وسائل الإعلام العربية المختلفة التي تفاعلت مع الحدث بالشكل المطلوب، ولا ننسى جهود الاتحاد العربي لكرة القدم وعلى رأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد، مروراً بكل الاتحادات والأندية العربية.
والاستفادة كانت طيبة من عقد مثل هذا المؤتمر لتصحيح كل الأخطاء السابقة، وبمثابة الانطلاقة الجديدة لبطولة هدفها لمّ الشمل العربي.. وهذه لجنة إعلامية جديدة للبطولة العربية هدفها التنسيق للأمور الإعلامية وتوصيل المعلومات.. وكان عمل المؤتمر ناجحاً، وتحدثنا فيه عن جميع عناصر البطولة الأولى، ودرسنا وناقشنا جميع السلبيات والإيجابيات.. وإن شاء الله نستفيد في المرحلة المقبلة لتطوير البطولة القادمة.
* هل لنا أن نعرف أبرز هذه الإيجابيات من وجهة نظرك؟
- الإيجابيات عديدة، لكن أبرزها زيادة عدد المباريات بين الأندية العربية.. فتعرفت الجماهير العربية التي تعشق كرة القدم على فرق لم تكن تعرفها من قبل، وصار هناك جمهور لأندية مثل الاسماعيلي المصري والصفاقسي التونسي والطلبة العراقي.. وزاد عدد المباريات وتعرفنا على لاعبين جدد مثل طارق التائب.. وأتمنى أن تكون البطولة القادمة تظهر بصورة أنجح وأفضل؛ لأن المواجهة بين عرب افريقيا وعرب آسيا ستكون منذ البداية على عكس البطولة الأولى.. فقد أسهمت في ازدياد شعبية بعض الأندية العربية كالإسماعيلي والصفاقسي والطلبة كما ذكرت لك.
* انتقد البعض طوال فترة إقامة البطولة.. فالمواجهات في البداية كانت طويلة زمنياً، وعند مرحلة الحسم في دور نصف النهائي تم اختصار الفترة الزمنية بشكل قياسي وبطريقة التجمع في لبنان.. فلماذا هذا التناقض؟!
- أي تجربة جديدة ووليدة مهما كانت دائماً وأبداً تواجه مشاكل.. وعموماً المرحلة النهائية تمت بطلب من الأندية؛ نظراً للزحمة في روزنامة المسابقات العربية.. لكن في البطولة المقبلة سوف يتغير عدد المباريات، حيث ستقل من (17) مباراة إلى (13) مباراة، لكن فترة إقامة البطولة لن تقل بل ستكون طويلة حتى يكون الانتباه طوال السنة على البطولة ومبارياتها، ولن نحصرها في فترة زمنية واحدة.. فالمشجع سيتعرف على الفرق العربية على مدار السنة، فالمشجع السعودي أو المصري أو التونسي أو الجزائري على سبيل المثال يضطر لمتابعة فرق مجموعته في مسابقاتها المحلية وتتبع نتائجها ومستوياتها. وكل البطولات في العالم تستمر من (8 - 9) أشهر لكن عدد مبارياتها قليل.. مثل بطولة الأندية الأوروبية تبدأ في سبتمبر وتنتهي في مايو، وكذلك بطولة الأندية الآسيوية تبدأ في جانيوري وتنتهي في ديسمبر.. وكذلك في افريقيا نفس الوضع.. ما في بطولة قصيرة.. وفي هذه السنة أعد الجمهور العربي بأن البطولة ستكون أحسن بالنسبة للجدولة، والمباريات ستكون أوقاتها بشكل أوضح من البطولات الأخرى.
* ماذا عن مشاركة النادي الأهلي المصري وقرار منعه الذي أثار جدلاً مؤخراً؟!
- النادي الأهلي المصري تقدم بخطاب اعتذار للأمير سلطان بن فهد -رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم- الذي حوّله بدوره إلى اللجنة التنفيذية في الاتحاد لدراسته والموافقة عليه من عدمها.. وكان القرار يقضي بمضاعفة العقوبة على النادي الأهلي من الناحية المادية.. حيث تصل إلى (400) ألف دولار لانسحابه من البطولة في نسختها الأولى.. ومسئولو النادي الأهلي التمسوا الموافقة على مشاركتهم بعد قبول اعتذارهم بمناسبة نجاح البطولة الأولى التي اعتبروها بمثابة التجربة، والقرار كان يتم بالتصويت وبيد اللجنة التنفيذية في الاتحاد العربي.
* بماذا تفسر غياب الروح الرياضية وتشابك عدد من اللاعبين في مباريات دور الأربعة في البطولة الأولى؟
- ممكن يكون ذلك حماسا زائدا، أو غلطات تحكيم.. وهذه مجرد أمور بسيطة تحدث في مباريات كرة القدم.
* البعض اشتكى من تواضع المستوى التحكيمي وأخطاء بعض الحكام الفادحة.. ما تعليقك؟
- كان لدينا (104) مباريات في البطولة، ولو حسبنا عدد المباريات التي صار فيها أخطاء تحكيمية نجد أنها (10) مباريات فقط.. لكنها كانت عشر مباريات مهمة، وأتمنى أن تقل هذه الأخطاء التحكيمية في البطولة القادمة.
* ما هي أبرز السلبيات التي ظهرت في البطولة الأولى، من وجهة نظرك؟!
- كان أبرزها انسحاب الأندية والجدول أو الروزنامة.. والتأخير من جهتنا كشركة راعية في تقديم الدفعات وهذا كان مرده الخسارة.. لكن الأندية استلمت حقوقها في النهاية.. أيضاً مسألة عدم التنسيق بين الأندية والاتحادات العربية بسبب التأخير.. هذه أبرز السلبيات.
* أيضاً.. البعض انتقد الشركة الراعية لاقحام الفن في الرياضة في يوم الختام خاصة بعد مشاركة مطربة تعتمد في اسلوبها على جوانب الاغراء.. ما ردك؟!
- نحن اتبعنا الاسلوب المتبع في البطولات العالمية في أوروبا وأمريكا وافريقيا.. دائماً في النهائيات أو الختام يتواجد الفن سواء مطربا أو مطربة في حفل الختام.. لكن في المرة القادمة سوف نحكم الموضوع الخُلقي أكثر من المرة الأولى.. وأعد الجماهير العربية أن تكون البطولة الثانية أفضل وأنجح وأقوى، وتظهر بشكل منظم ومرتب.
|