* كتب - محمد الجابري:
ظفر لاعب الأهلي محمد شلية بالقرار الصائب بين ثلاثة قرارات كان من الممكن أن يتخذ إحدها.. فالاستمرار في المشوار الرياضي في النادي الأهلي كأحد لاعبي الفريق الكروي أو الانتقال لناد آخر كانا خطوتين من الممكن أن يُقدم عليهما، ولكن شلية بما يملكه من رؤية ثاقبة ارتضى وبمحض اختياره أن يعتزل الكرة وهو على اعتاب النادي الأهلي وأحد لاعبيه وليمنح مشاعر المحبة ان تزيد في قلوب ومحبي النادي الأهلي وهي الجماهير التي ارتبطت بمحمد شلية لأكثر من (17 عاما) وهي الفترة التي قضاها اللاعب في النادي الأهلي.
الايجابية في اعتزال شلية تنبع من واقعية القرار.. فلا يمكن ان يستمر في الملاعب وهو الذي عانى من اصابات تعاوده بين الحين والآخر ولمدة عامين.. فضلا عن أن أداءه ومستواه لا يمكن أن يصلا إلى ما كان عليه في السابق حتى لو استعاد كامل عافيته، وفي قالب الايجابية ذاته تأتي المحبة والاحترام اللذان سيحظى بهما من أعضاء شرف وإدارة وجماهير الأهلي.. بل ان التقدير جاء سريعا حيث وافق صناع القرار في النادي الأهلي على أن يكون شلية مشرفا فنيا على أكاديمية البراعم بالنادي الأهلي والتي سترى النور خلال الأشهر القادمة وكذلك الإعداد لحفل اعتزال للاعب ومواجهة أحد الفرق العالمية في أواخر السنة الميلادية الحالية كنوع من التقدير لمكانة اللاعب وللسيرة الطيبة والأخلاق العالية التي أظهرها خلال مشواره الرياضي في الملاعب.
|