نشرت جريدتنا الجزيرة بتاريخ 27-5-1425هـ إعلان عمادة القبول والتسجيل بجامعة الملك سعود أسماء الطلاب والطالبات المقبولين في الكليات الصحية (الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية) لهذا العام 1425-1426هـ. وقد بلغ عدد المقبولين والمقبولات 1503 طالب وطالبة وبتاريخ 30-6- 1425هـ، نشرت جريدتنا أيضا إعلاناً من جامعة الملك سعود بعنوان جامعة الملك سعود تعلن أسماء المرشحين وأرقام المرشحات للمقابلة الشخصية بكلية التمريض وعددهم 120 مرشحاً وأرقام 150 مرشحة المجموع 270 ويا عالم كم سيكون العدد بعد المقابلة.
الحقيقة ان هذه الأرقام مذهلة طبعا ليس لكبرها ولكن لصغرها، فإذا كانت تلك الجامعات العريقة وتمثل اقدم جامعة في المملكة الحبيبة وتضم أكبر مستشفى من نوعه ان لم يكن اكبر مستشفى حكومي في المملكة ويضم نخبة ممتازة من الاطباء السعوديين وتلك الجامعة الام التي نعول عليها بقبول وتخريج الكثير والكثير لتسريع عجلة الاكتفاء الذاتي خاصة في مجال الطب وما يتعلق به وبالتالي نفاجأ بقبول هذا العدد الضئيل فقد يصيبنا الاحباط ويدب اليأس إلى نفوسنا وقد يموت مع هذا الجيل الجيل الذي يليه وقد يلحق به الثالث، والوطن ينتظر الاكتفاء الذاتي في هذا الميدان المهم ودون أن يتحقق أمل المواطنين والدولة في ذلك، وان استمر الوضع على هذه الحال فلن يتم الاكتفاء الذاتي ولا في عام 1499هـ. مع العلم ان خريجات كليات الطب في الجامعات الاخرى قد اخذ في الحسبان ولكن جامعة الملك سعود انموذجا للجامعات الاخرى في المملكة. وصحيح ان هناك جامعات افتتحت هذا العام واعوام سابقة وستكون كلياتها الطبية رافدا ايضا ولكن الاعداد التي تقبل فيها قليلة جدا. لذا فالامر يحتاج إلى بحث عاجل وحل عاجل لعلنا نفرح في يوم ولو كان بعيداً بسعودة الطب، فيطببنا ويمرضنا أبناؤنا وبناتنا. فهل من امل ان يتحقق ما اتمناه وغيري من ابناء هذا الوطن المعطاء.. ولعل المجلس الاعلى للتعليم العالي يعطي هذا الوضع اهمية اكبر. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
صالح العبدالرحمن التويجري |