عاد المعلمون للعمل وحدث استقرار في برنامج الناس أكثر من 50% وتبقى النسبة الأخرى بيد الطلاب وقبل عودة الطلاب يرد سؤال على أذهانهم:
هل يا ترى تغيرت المدرسة في هذه السنة؟
ما أظن الطالب يبتعد كثيراً في خياله حيال التغيير، حيث لا يتوقع أن يجد ساحات المدرسة حديقة غناء أو يجد تغيراً في ألوان الفصول والصالات أو تغيراً في الوسائل والإمكانات.
بل أظنه يقف عند: هل مدير المدرسة تغير؟ هل المدرس فلان نقل لمدرسة أخرى؟حيث ان هذا كل ما حدث ويحدث طوال فترة حياته الدراسية وما علم أنه من المؤكد لو تعين فيها بعد دراسته الجامعية لوجدها كما تركها، حتى اللوحات الحائطية بل وحتى المقالات (وربما مقاله) التي كتبت فيها كما هي؟!
ومع أنه يمكن ان نفعل شيئاً قبل عودة الطلاب يحدث تغييراً إيجابياً ولو نفسياً عند الطالب مع انها شكلية في مظهرها لكن أظن أن لها أثراً إيجابياً في رضا الطالب عن وجود تغير مقبول في مدرسته لأنه لم يطمح به خياله وتفكيره. فكيف لو حدث تغيير أكبر بكثير مما سبق ذكره شمل أسلوب وطرائق التدريس وأسلوب التعامل مع الطلاب واستحداث برامج وأنشطة جديدة ودوراً بارزاً للطلاب في إدارة البرامج والأنشطة وتغذية سليمة وصحية.
هذا التغير المفاجئ والمرغوب عندهم في إيجاد شعور جديد في كل عام، لماذا لا يفعل من خلال الترشيح والتقييم لإدارات المدارس ووكلائها. بمعنى ان أسلوب الترشيح المتبع وكذلك التقييم لا يؤديان إلى إحداث التغيير المطلوب والتجديد المرغوب حيث ان عناصر التقييم يجري فيها القلم تلقائياً دون إحداث أثر نفسي لدى المُقيِّم والمُقيَّم لذا تجري حركة مديري المدارس كل عام وينتقل المدير من مدرسة لأخرى وينقل خطته معه ويطبقها في كل مدرسة ينتقل إليها مع وجود اختلاف وتباين بين المدارس في الإمكانات.
لذا.. أرى أن يعاد النظر في أسلوب وطريقة الترشيح والتقييم لمديري المدارس ووكلائها كما أرى أن يطلب من كل مرشح جديد أو مدير قائم مشروع لتطوير المدرسة خلال فترة تكليفه يذكر فيه كل شيء في المدرسة وإمكانية تطويره وتحسينه إلى الأفضل بناء عليه يرشح ويبقى من يقدم أفضل مشروع تطويري، وبهذا يمكن ان يتغير المناخ التربوي واقعياً إلى الأفضل إذا كانت الآليات السابق ذكرها في التطوير والتغيير صادقة وواقعية.
|