الكتاب: Complete Book Of U.s. Presidents: From Washington To Clinton
المؤلف: william Degregorio
الناشر: random House, 1997
لا يتحدث هذا الكتاب (القصة الكاملة للرؤساء الأمريكيين: من جورج واشنطن إلى جورج دبليو بوش) فقط عن إنجازات كل من تولوا المنصب الرئاسي في الولايات المتحدة مرتبين بشكل زمني، ولكنه يتحدث أيضاً عن الكثير من جوانب حياتهم الشخصية والعملية مثل المهن التي عملوا بها وأصدقائهم وهواياتهم قبل وبعد الرئاسة وأصولهم العرقية والعديد من الأشياء الأخرى التي لم تترك شاردة ولا واردة تخص هؤلاء الرؤساء إلا وتحدثت عنها على نحو مفصل.
ولا يوضح المؤلف فقط الإنجازات والأحداث الهامة في حياة الرؤساء الأمريكان، وإنما يذكر التفاصيل الدقيقة عن شخصياتهم وأعمالهم قبل توليهم المنصب الرئاسي، كما يتحدث عن هواياتهم وخلفياتهم الثقافية والمعرفية والأخلاقية وحتى شؤونهم الخارجية.
وبجانب هذه التفاصيل الدقيقة، فإن الكتاب يتضمن أيضا معرفتهم بالكتب وتاريخها ومنها الكتب التي ألفوها بأنفسهم والكتب التي كتبت عنهم والمدرج بها ملحقات خاصة بوضعهم السياسي في الكونجرس وتطلعاتهم الرئاسية.
فإذا أردنا مثلاً معرفة منافس الرئيس جيمس مونرو في الانتخابات عام 1816 أو معرفة المزيد عن حياة الرئيس هاري ترومان، فإن هذا الكتاب هو الكتاب الأكثر شمولا.
وقد تم تحديث هذا الكتاب ليشمل الفترة الرئاسية الثانية للرئيس ريجان وتولى جورج بوش الأب الحكم.
فعندما ظهرت الطبعة الأولى منه قيل إن هذا الكتاب هو (أداة مرجعية جاهزة تشير إلى الركائز الرئيسية عن الرؤساء الأمريكيين( فهو مزود بملخصات عن العمل السياسي لكل رئيس ووصف للأحداث والأشخاص المرتبطين بهذه الأعمال) ، كما تشتمل هذه الملخصات على حكايات وطرائف لكل منهم، والتي يجب أن تضعها المكتبات العامة والأكاديمية في اعتبارها.
ويشتمل أيضاً على تاريخ الرئاسة الأمريكية، متضمناً السير المعبرة عن كل من تقلد هذا المنصب كما يغطي انتخابات عام 1996 تغطية كاملة.
فهذا الكتاب ذي الجزء الواحد والذي يعد مرجعاً شاملاً عن هؤلاء الرؤساء، قد تم إعداده لكي يصبح مرجعاً سهلاً محتوياً على بورتريهات لصور كل رئيس فهو بذلك يحتوي على 43 صورة في حوالي 769 صفحة.
فعند التصويت في الانتخابات يجب أن يسأل الناخبون أنفسهم عن الصفات التي يريدونها في الرئيس، مقتبسينها من الصفات الخاصة بالرؤساء القدامى والتي يعتقد المؤلف أن على الرئيس الجديد أن تتوافر فيه هذه الصفات.
وعند الرجوع للخلف والنظر إلى صفات الرؤساء القدامى يجدر بنا الإشارة إلى الرئيس جون كينيدى الذي تصدى للعمل في هذا المنصب عندما تزايد تهديد الحرب الباردة.
فقد كان على الولايات المتحدة أن تحد من انتشار الشيوعية دون التورط في الحرب مع الاتحاد السوفيتي، وقد كان لهذا الرئيس دور كبير في هذا العمل كما كان له العديد من الأعمال التي أشيد بها أثناء تقلده لمنصبه الرئاسي.فعمل على الحد من انتشار الأسلحة النووية ونشر السلام كما أسس منظمة (الاتحاد من أجل التقدم) التي عملت على إرسال المعونات الأمريكية إلى دول أمريكا اللاتينية لتخفيف وطأة الفقر.
كما ساهم أسلوب كينيدى الهادئ في التعامل مع أزمة الصواريخ الكوبية في الحيلولة دون نشوب حرب عالمية ثالثة. ومنه تعلم الرئيس بوش الكثير عن السياسة الخارجية.
أما الرئيس ليندون جونسون، الذي ترعرع في منطقة فقيرة في تكساس ودرس في مدرسة ثانوية هناك ولمس بنفسه الأحوال المعيشية السيئة هناك، فقد قام أثناء توليه الرئاسة بوضع العديد من البرامج التي ساهمت في إعانة الفقراء، مثل برنامج (هيد ستارت) الذي عمل فيه على تأسيس مدارس للأطفال ذوي الدخل المحدود كما وفر لهم الأدوية التي أمدتهم بالتأمين الصحي منذ الطفولة وحتى الشيخوخة.وقال عنه هوبرت همفري - بعد وفاته - إنه رجل الأفعال والقرارات المهتم بقضايا بلده.
وهنا أشرق رونالد ريجان على المجال الرئاسي فاتسمت خطاباته بالقوة، كما عبرت ابتسامته أثناء إلقائها عن الثقة بالنفس.أما عن الرئيس هاري ترومان يقول الكتاب انه رجل عصامي، لم يكن من عائلة غنية أو مشهورة حيث بدأ حياته مزارعاً. وبعد وفاة فرانكلين روزفلت بزغ نجم ترومان في المكتب الرئاسي ثم بدأت فترت رئاسته في نهاية الحرب العالمية الثانية ومع بدايات الحرب الباردة.
وقد كان من عادة الرئيس روزفلت أن يشرح للمواطنين الأمريكيين ماذا هو فاعل ولماذا يفعل في خطاباته.
وأثناء فترة الكساد الكبير أُغلقت البنوك ليوم كامل وذلك للسماح لبنك روزفلت للبدء في العمل.
فقد تحدث إلى الأمريكيين عن سبب ذلك قائلا: (إنني أريد إن أعلمكم لماذا قمت بذلك وما هي الخطوات التالية التي أريد القيام بها) وخلال عشرين دقيقة ناقش أزمة الصرف وتحدث عن ما يحدث حولنا في العالم محذراً الشعب الأمريكي من أنهم سوف يعانون من الخسارة الفادحة بسبب الأجواء المحيطة بالاقتصاد العالمي.
|