* واشنطن - أندريا هوبكينز - رويترز:
قالت الحكومة الأمريكية في تقرير من المؤكد أن يلهب انتقادات الديمقراطيين لإدارة الرئيس جورج بوش: إن 1.3 مليون أمريكي انحدروا إلى الفقر في عام 2003م، مع زيادة عدد الفقراء بنسبة أربعة بالمئة إلى 35.9 مليوناً، وكان الأكثر تضرراً هم السود والأطفال.
وقال مكتب الإحصاء في تقريره السنوي عن الفقر: إنه رغم الانتعاش الاقتصادي فإن نسبة الأمريكيين الذين يعيشون تحت خط الفقر ارتفعت للعام الثالث على التوالي إلى 12.5 بالمئة، وهي أعلى نسبة منذ عام 1998م، وذلك من 12.1 بالمئة في عام 2002م.
وأظهر التقرير الذي يُشار إليه على نطاق واسع للتدليل على حال الاقتصاد أن ثلث الفقراء من الأطفال، ويحدِّد خط الفقر عند مستوى دخل يبلغ 9573 دولاراً أو أقل للفرد، أو 18660 دولاراً للأسرة المكونة من أربعة أفراد منهم طفلان.
وجادل مرشح الرئاسة الديمقراطي جون كيري بأن قيادة بوش للاقتصاد التي شملت ثلاث جولات من خفض الضرائب منذ عام 2001م ساعدت الأغنياء أكثر من الفقراء وأفراد الطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة.
وقال كيري، وهو عضو مجلس الشيوخ، في بيان: (اليوم يؤكد فشل سياسات بوش بالنسبة لجميع الأمريكيين... فعلى مرأًى من جورج بوش يتراجع حال الأسر الأمريكية بدرجة أكبر).
وقال المحللون: إن معدل الفقر يتبع الاقتصاد بشكل عام، فيرتفع في حالات الكساد، وينخفض في أوقات الازدهار. وقالت إدارة بوش: إن التقرير (يعكس أوضاعاً اقتصادية سابقة)؛ لأنه لم يعكس تحسُّن سوق العمل في الفترة الأخيرة أو الاستفادة الكاملة من الخفض الضريبي الأخير.
وقال دون إيفانز وزير التجارة في مؤتمر عبر الهاتف: إن أول ما يذكر هو أن أعداد الذين يعيشون تحت خط الفقر كانت تاريخياً تعكس ارتفاع وانخفاض أعداد العاملين... في يونيو 2003م عندما جمعت هذه البيانات كان معدل البطالة 6.3 بالمئة، وهو الآن يبلغ 5.5 بالمئة.
وجاهدت الولايات المتحدة لإخراج الاقتصاد من حالة تباطؤ في عام 2001م وتأخر نمو فرص العمل الجديدة عن ركب النمو.
ومنذ أن تولى بوش السلطة تراجع عدد الوظائف بمقدار 1.1 مليون وظيفة، لكن سوق العمل بدأ في التحسن والمحللون يعتقدون أن الدخول ستبدأ في التحسن فور تدعم سوق العمل. ويرتفع معدل الفقر كل عام منذ عام 2000م عندما كان يبلغ 11.3 بالمئة، وسجل أدنى مستوياته عند 11.1 بالمئة في عام 1973م.
وأظهرت بيانات تقرير عام 2003م أن الأطفال والأقليات العرقية كانت الأكثر تضرراً، فارتفع معدل الفقر بين الأطفال إلى 17.6 من 16.7 بالمئة في عام 2002م؛ مما زاد عدد الأطفال الفقراء إلى 12.9 مليوناً.
وظل معدل الفقر بين الأمريكيين من أصل إفريقي يعادل مثلي المعدل العام تقريباً؛ إذ كان 24.4 بالمئة من السود يعيشون تحت خط الفقر في عام 2003م دون تغير يذكر عن 24.1 بالمئة في العام السابق. وارتفع معدل الفقر بين الأمريكيين من أصل لاتيني إلى 22.5 بالمئة من 21.8 بالمئة. وبلغ معدل الفقر بين البيض غير ذوي الأصول اللاتينية 8.2 بالمئة دون تغير يذكر عن ثمانية بالمئة في العام السابق. وانتقد الديمقراطيون قرار الحكومة إصدار التقرير في منتصف أغسطس/ آب وقت العطلات بدلاً من إصداره في موعده المعتاد في سبتمبر/ أيلول.
|