*جدة - خالد الفاضلي:
قال رجال أعمال سعوديون في جدة: إن وزارة التجارة أحرجتهم بإصدار قرار يمنعهم من المشاركة بصفة رسمية في معرض تجاري يقام في تركيا منتصف سبتمبر القادم.
ويشهد منتصف سبتمبر معرضا تجاري بمشاركة1500رجل أعمال من 60 دولة، ويرافقه مؤتمر ينادي بتطوير أفضل وتنشيط لممارسات التبادل التجاري بين الدول الإسلامية تحديدا، ينظمه تكتل رجال أعمال أتراك مسلمين تحت اسم (الكتلة المستقلة)، وازداد نشاطها مع وجود حكومة ذات ميول إسلامية بزعامة رئيس الوزراء الحالي، وكانت قد وجهت الدعوات لمجموعة من كبار تجار السعودية للمشاركة في معرض دولي يقام سنويا بتركيا تحت اسم (الموصاد).
وقال ل(الجزيرة) سالم آل عمر (رجل أعمال سعودي) إن قرار وزارة التجارة جاء على لسان وكيلها استنادا على رؤية (مركز تنمية الصادرات السعودي) المعني بتوثيق العلاقات التجارية الدولية وتطويرها، لكنه لم يتخذ هذه المرة قراراً سليماً، ويختصر سالم عبدالله آل عمر (رجل أعمال سعودي كان اسمه مدرجاً ضمن المشاركين) حالة الرفض السعودي بأنها جاءت مباغتة، لم تراعي حقوق رجال الأعمال السعوديين، وحرمت المصانع السعودية من فتح نافذة بيع جديدة إلى دول الاتحاد الأوروبي باعتبار تركيا نافذة مرور وسوق في ذات الوقت، ووصف تبريرات وزارة التجارة السعودية بالضعيفة وغير المقبولة وأنها مجرد ادعاءات، وأشار إلى أن 30 من رجال الأعمال السعوديين كانوا يربطون حقائب السفر استعدادا لمشاركة قوية.
من ناحية ثانية، تحرك تركيا صادرات سنوية بما يعادل 67 مليار دولار، وتحتل المركز الثاني على قائمة كبار مصدري الأقمشة والملابس للقارة الأوروبية، كما أن التبادل التجاري السعودي التركي يركض لصالح تركيا بمعدل ثمانية أضعاف، واهتمت وزارة التجارة السعودية بتسريب مبررات رفضها استنادا على قلة إقبال التجار السعوديين، وكذلك سوء توقيت المعرض، بينما قال (سالم آل عمر) للجزيرة وكذلك رجال أعمال آخرون (إن تبريرات الوزارة مرفوضة). وكانت المشاركة السعودية - قبل تجميدها - تضم 30 مصنعا سعودياً في مجالات الكابلات، البلاستيك، السلامة، الأقمشة، زيوت الطعام، والمرطبات، الصناعات المعدنية، وغيرها.
|