* النجف - بغداد - الموصل - د.حميد عبدالله - الوكالات:
سلم الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر أمس رسميا المرجعية الدينية في النجف مفاتيح ضريح الامام علي كرم الله وجهه حسبما أفاد الشيخ حسن الحسيني أحد اعضاء وفد مكتب المرجع الأعلى للشيعة علي السيستاني الذي وصل إلى الصحن الحيدري.
وقال الحسيني أن (السيد مقتدى الصدر سلم رسميا الصحن الحيدري إلى المرجعية الدينية في النجف).
واضاف ان (الشيخ احمد الشيباني وحامد الخفاف وقعا على ورقة تسليم الصحن إلى المرجعية).
وقد سبق هذا الاتفاق إطلاق سراح علي سميسم الساعد الأيمن لمقتدى الصدر والمتحدث الرسمي باسمه من قبل الشرطة العراقية التي اعتقلته أمس الأول بتهمة حيازة نفائس ثمينة من مرقد الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ولم يستمر اعتقاله 24 ساعة، وقد تحدث سميسم بعد إطلاق سراحه إلى وسائل الإعلام مؤكداً تأييده للاتفاق الذي قاده السيستاني.
ويسمح الاتفاق الذي تم التوصل اليه لعشرات الألوف من الشيعة بالعودة لزيارة مرقد الامام علي الذي كان يتحصن به مقاتلو ومؤيدو الصدر.
وحسب الاتفاق المبرم يسلم مؤيدو الصدر أسلحتهم ويخلون الصحن الحيدري ويسلمون مفاتيحه للمرجعية الشيعية وفي المقابل تنسحب القوات الأمريكية من مدينة النجف وماجاورها من المزارات الدينية الشيعية التي تعتبر أماكن مقدسة لدى الشيعة، وستسيطر الشرطة العراقية على مدينة النجف وماجاورها لفرض النظام.وبالفعل انسحب الجيش الأمريكي عصر أمس الجمعة من مدينة النجف القديمة بُعيد إخلاء عناصر الميليشيا التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر ضريح الإمام علي كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وغادرت دبابات ومدرعات أمريكية كانت تمركزت صباحاً في محيط الضريح بعد ساعات من خروج عناصر الميليشيا من هذا المبنى الذي كانوا يتحصنون فيه، وبات الآن تحت سيطرة العالم الشيعي علي السيستاني، إلا أن دبابتين أمريكيتين كانتا لا تزالان مع ذلك عند الحدود الشرقية للمدينة القديمة.
وبدأت دوريات الشرطة العراقية والحرس الوطني تجول المدينة، كما طالب السيستاني في مبادرته السلمية أمس الأول والتي وافق عليها مقتدى الصدر والحكومة العراقية المؤقتة.
وفي الموصل أصيب عشرة عراقيين بينهم امراة وطفلان اصيبوا بجروح أمس إثر انفجار سيارة مفخخة لدى مرور قافلة عسكرية اميركية وسط مدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد).
من جهته أفاد تلفزيون الجزيرة أمس الجمعة أن متشددين كانوا قد خطفوا اثنين من أقارب وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان هذا الأسبوع أطلقوا سراح أحدهما، وأضاف أن جماعة تطلق على نفسها اسم كتائب الغضب الإلهي أفرجت عن صلاح حسن زيدان، وهو صهر لوزير الدفاع، بعد أن لبَّت الشرطة طلبها بالإفراج عن علي سميسم، وهو أحد مساعدي رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر، ولم ترد أي معلومات عن المخطوف الآخر الذي تربطه قرابة دم بالوزير العراقي.
وكان الخاطفون قد طلبوا في شريط فيديو عرضته الجزيرة يوم الأربعاء الماضي أن تغادر القوات الأمريكية مدينة النجف التي شهدت اشتباكات عنيفة بين مؤيدي الصدر والقوات الأمريكية.
وبجنوب بغداد أعلنت مصادر في الشرطة المحلية في مدينة الحلة لوكالة فرانس برس اغتيال مسؤولين محليين في المدينة ذات الغالبية الشيعية في حادثين منفصلين، وقال الضابط جاسم حمد من شرطة الحلة: إن مجهولين مسلحين قاموا عند الساعة 8.30 بالتوقيت المحلي من صباح اليوم (أمس) (الساعة 4.30 تغ) بإطلاق النار على خليل كوكس عضو المجلس البلدي والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق التي يتزعمها عبد العزيز الحكيم وأردوه قتيلاً، بينما قُتل علي الزبحاوي المشرف الديني في جامعة بغداد ونجله على طريق بغداد - الحلة الخميس على يد مسلحين مجهولين حسبما أفاد الضابط عدنان العامري من شرطة المدينة.
وعلى صعيد آخر قتل جندي أمريكي وأصيب آخر بجروح أمس في حادث سيارة قرب مدينة الفلوجة الواقعة غرب العاصمة العراقية بغداد وفق ما أفاد بيان للجيش الأمريكي أن جندياً قتل وأصيب آخر بجروح عندما تعرضت مركبتهم إلى حادث في ساعة مبكرة صباح اليوم (أمس) قرب مدينة الفلوجة.
كما أصيب 12 جندياً أمريكياً بجروح أمس في بغداد في هجمات متفرقة بالقنابل اليدوية، حسب ما أفاد متحدث باسم الجيش الأمريكي.
وأشار المتحدث إلى اعتقال ثمانية أشخاص لهم علاقة بالهجمات دون أن يحدد الأماكن التي وقعت فيها الهجمات.
|