* النقب - بلال أبو دقة
في وقت تواصل فيه جرافات الاحتلال الصهيوني هدم الآلاف من منازل الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1967 (الضفة الغربية وقطاع غزة، ومدينة القدس المحتلة)، يواصل مفتّشو البناء غير المرخص، التابعون لوزارة الداخلية الإسرائيلية، مستعينين بجرافات وقوات معزّزة من شرطة الاحتلال، هدم عشرات المنازل والمحال التجارية في قريتي (أم متنان وأبو تلول العربيتين)، شرق بئر السبع في منطقة النقب، جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، بحجة عدم الترخيص..
وقد احتج العشرات من المواطنين البدو على أعمال الهدم، واعتقلت الشرطة رئيس المجلس الإقليمي للقرى البدوية غير المعترف بها، حسين الرفايعة، الذي تصدّى لجرافات الهدم في (قرية أبو تلول)، وأحالته إلى الجهات المختصة، ومصادرة كاميرا التصوير التي التقطت الجريمة ضد المواطنين العزل..
وقامت القوات الصهيونية باعتقال 15 شخصاً من عائلات مختلفة في قرية أم متنان، حاولوا التصدّي للجرافات الصهيونية، التي هوت على بيوتهم لتهدمها.. وقد منعت الشرطة الصهيونية أصحاب البيوت، من الاقتراب منها لإخراج ما يستطيعون إخراجه، وهدمت البيوت على محتوياتها.
هذا وقال رئيس المجلس الإقليمي للقرى البدوية، حسين الرفايعة، بعد إخلاء سبيله: إن القضية هي معركة على البيت.. حكومة إسرائيل تقوم بمعركة ضارية ضد المواطنين العرب.. أرى أمامي حرباً حقيقة، حيث تحلّق طائرتان مروحيتان في السماء، وهناك المئات من رجال الشرطة المدجّجين ينتشرون في كلّ مكان، ويغلقون مداخل القرية من جميع الاتجاهات، ويمنعون أصحاب البيوت من الاقتراب للذود عن بيوتهم.. إنها معركة حقيقية ضد أهلنا في القرى العربية، الذين بقوا متمسكين بأرضهم، ولم يغادروها في عام 1948
تجدر الإشارة إلى أنه يعيش في قرية (أم متنان) العربية الأصل نحو 4000 نسمة، يهددهم الاحتلال بالرحيل ولا يسمح لهم بالبناء، تحت ذريعة أن قريتهم غير معترف بها في سجل دولة الاحتلال.. !!!
وكانت إحصائية صادرة عن بنك المعلومات الفلسطيني، أكدت أن قوات الاحتلال الصهيوني دمرت في الأراضي المحتلة عام 1967 (الضفة الغربية وقطاع غزة، ومدينة القدس المحتلة)، بشكل متفاوت أكثر من (65864 منزلاً)، منها ما يزيد عن (6757) دمرت بشكل كلي، من هذه المنازل أكثر من (4022 منزل) دمرت في قطاع غزة بشكل كلي.. وفي القطاع الصناعي، وصل عدد المنشآت التي تم تدميرها بالكامل إلى ما يزيد عن (8724 محلاً وورشة).
| 
"دوليات"