* غزة - القاهرة - لوس أنجليس - الوكالات:
استشهد الفلسطيني جدوع الكرد (71 عاماً) أمس متأثراً بجروح أُصيب بها في انفجار وقع في منزل أحد القادة المحليين لحركة الجهاد الإسلامي في مخيم رفح بصاروخ أطلقته القوات الإسرائيلية.
وكان الكرد أُصيب بجروح خطيرة في الانفجار مع خمسة فلسطينيين آخرين بينهم خمسة من أفراد عائلة واحدة أحدهم طفل يبلغ من العمر عشرة أعوام.
وصرح مسؤول محلي في الجهاد الإسلامي طلب عدم ذكر اسمه الخميس ان محمد الشيخ خليل (32 عاما) احد القادة العسكريين في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي أُصيب بجروح ونجا من محاولة اغتيال.
واوضح ان الانفجار في منزل لعائلة الكرد نجم عن قصف بصاروخ من الطيران الإسرائيلي.
وكان الشيخ خليل الذي قُصف منزله قبل ثلاثة اشهر تقريبا بصواريخ من مروحيات إسرائيلية من المطلوبين لإسرائيل، وقد فقد ساقيه في انفجار في بداية الانتفاضة الحالية في نهاية ايلول - سبتمبر 2000م، كما استشهد فلسطيني آخر ليل الخميس الجمعة، واوضحت مصادر أمنية فلسطينية أن طائرة إسرائيلية أطلقت صواريخ على منزل كان يختبئ فيه فادي أبو عويمر (40 عاما) قائد الجناح المسلح للجنة المقاومة الشعبية الفلسطينية، مشيرة إلى ان أبو عويمر قُتل عندما أصاب الصاروخ الغرفة التي كان موجودا فيها، غير ان مصادر إسرائيلية قالت في وقت لاحق امس الجمعة ان ليس للقوات الإسرائيلية علاقة بمقتل القيادي الفلسطيني.
ومن جانب آخر طالب الداعية الإسلامى المعروف يوسف القرضاوي الامة الإسلامية بالوقوف مع الشعب الفلسطيني خاصة الاسرى منهم بتقديم كل وسائل الدعم الممكنة لهم، وقال القرضاوي خلال مؤتمر جماهيري حاشد أقيم بنقابة الصيادلة بالقاهرة مساء الخميس وشهده نحو ألف مصري إن على المسلمين مساندة الفلسطينيين بالاعتصام وإرسال المعونات المالية لأُسرهم وواجب عليهم أن يشدوا من أزر الاسرى بإرسال البرقيات لتعطيهم القوة ليثبتوا على موقفهم.
هذا وقد رسمت وكالة رويترز صورة لحالات الشد والجذب في قطاع غزة بين المستوطنين الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض لخطة شارون بالانسحاب من القطاع، وقالت الوكالة: بينما جلس افيشاي ناتيف امام بيته الذي يقع في مستوطنة رافيح يام التي تقع بجوار شاطئ البحر تباطأ سائق حافلة مدرعة تابعة للمجلس البلدي ليوجه السباب اليه.
وناتيف أغضب جيرانه المتشددين عندما خرج عن موقفهم وسعى إلى الاستفادة من عرض الحكومة الإسرائيلية دفع مبالغ مالية لمن يغادر طواعية المستوطنات المقامة في قطاع غزة بموجب خطة رئيس الوزراء ارييل شارون.
وقال ناتيف الذي أمضى 14 عاما في التكتل الاستيطاني جوش قطيف بجنوب غزة: (اذا كان شارون قد حسم امره فان كل ما اريده هو تعويض مناسب وانا مستعد للمغادرة).
واضاف (يمكنهم اعطاء هذا المنزل للفلسطينيين.. لا يهمني ذلك في شيء) وبينما تظهر استطلاعات الرأي ان معظم مستوطني غزة يعارضون بشدة مغادرة المستوطنات فان زعماء المستوطنات يشعرون بالقلق فيما يبدو بشأن ظهور انشقاق في موقفهم بعد نحو أربع سنوات من القتال الإسرائيلي الفلسطيني الذي يتركَّز معظمه في قطاع غزة.
|