* موسكو - سعيد طانيوس:
دعت موسكو المجتمع الدولي إلى تضمين القانون الدولي الحديث حكماً يقضي بحظر تدمير الأماكن الدينية المقدسة في أثناء النزاعات المسلحة.
وجاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية بمناسبة تصاعد القلق الدولي من احتمال تدمير ضريح الإمام علي في مدينة النجف الاشرف العراقية الذي يعتبر أحد أهم الأماكن الإسلامية المقدسة.وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه غالباً ما يقع ضحية للعمليات القتالية في مناطق النزاعات الحديثة لا البشر فقط بل المباني والآثار التي تعتبر من كنوز التاريخ المادي والحضاري للبشرية.
وجاء في البيان ان فقدانها سيمثل خسارة كبيرة أينما حدث ذلك.
وذكرت وزارة الخارجية في بيانها ان العالم قد صعق حين شهد تدمير الأماكن الدينية المقدسة في محافظة باميان الأفغانية عندما أمر نظام طالبان الحاكم في عام 2001 بتدمير تماثيل بوذا النادرة الموجودة هناك.
وأشار البيان إلى أن اندلاع النزاع العرقي في كوسوفو في آذار-مارس الماضي قد أدى إلى تدمير الكنائس الأرثوذكسية القديمة في هذا الإقليم اليوغسلافي.
وختم البيان قائلاً إن روسيا التي عانت من نيران حربين عالميتين والحرب الأهلية تعرف بتجربتها الخاصة مدى شدة الخسارة الكبيرة المتأتية عن فقدان الأماكن التاريخية والمقدسة بالنسبة لخير الأمة.وتؤكد وزارة الخارجية الروسية على أن الجانب الروسي مستعد للإسهام برصيده في إعداد هكذا حكم في القانون الدولي أسوة بجميع الدول المعنية.
|