نبض الشارع
مازالت قائمة رغم التوعية بعدم حضاريتها
ظاهرة الكتابة والملصقات على أسوار المنازل والمساجد تحتاج إلى وقفة

* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
رغم العديد من التحذيرات من الجهات المسؤولة من ظاهرة الكتابة على أسوار المساجد والمنازل والمدارس ووضع الملصقات الدعائية بصورة مزعجة إلا ان هذه الظاهرة الغريبة لازالت تفرض نفسها علينا بوجهها القبيح وآثارها السلبية وتنتشر في العديد من المناطق، حيث انها تساهم في تشويه جمالية المباني ورغم معاناة الجميع من سلبياتها الكثيرة واجماعهم على ان هذه الظاهرة مظهر سلبي وغير حضاري ويتناقض ما وصلت اليه بلادنا من نمو وتطور كبيرين وما تحقق من وعي لدى الإنسان السعودي الذي يطالب بالتصدي لها والعمل على علاجها للمحافظة على جمال شوارعنا والمباني التي نسكنها وحماية مكتسباتنا لأن هذه الظاهرة تحمل اساءة بالغة للمظهر العام ويتضاعف حجم المشكلة عندما تجرح عيوننا عبارات تخدش الحياء وتحمل ألفاظا بذيئة تنتشر في شوارعنا وكم يتألم الإنسان المسلم عندما يتوجه لأداء الصلاة في أحد المساجد ليرى أن دور العبادة لم تسلم أسوارها من هذا العبث بل أن الدناءة لدى بعض ضعاف النفوس ممن استهوتهم هذه الظاهرة غير الحضارية وصلت الى درجة الكتابة في دورات المياه العامة في المساجد والمنتزهات بعبارات تخدش الحياء، كما ان بعض الشركات والمؤسسات التي تقدم خدمات عامة تساهم في إثراء هذه الظاهرة الغريبة من جانبها الإعلاني من خلال الإعلان عن خدماتها بملصقات تفرض ويتم وضعها دون إذن من المواطن على أبواب المساكن وأسوارها وهو ما يسبب ازعاجا للمواطنين.
ويرى أحد المتابعين لهذه الظاهرة أنها ظاهرة غير حضارية وتدل على انعدام الوعي من ممارسيها وهم قلة من ضعاف النفوس الذين يساهمون من خلال هذه الممارسات بتشويه جمالية شوارعنا والاساءة لمكتسبات المجتمع الحضارية، كما أنهم يجرحون مشاعرنا خاصة إذا كانت بعض العبارات تخدش الحياء العام.