في مثل هذا اليوم من عام 1950 قامت البي بي سي ببث أول صور تليفزيونية حية عبر قناتها. وقد أُذيع البرنامج الأول لمدة ساعتين على الهواء مباشرة من كالايه في جنوب فرنسا وقد صرح أحد مهندسي البي بي سي إدوارد باولي بأنه (على الرغم من الصعوبات الهائلة التي واجهتنا، فإن هذه المحاولة الرائدة كانت ناجحة، مع أن الصورة كانت بعيدة تماماً عن المثالية).
وقد تمكن مشاهدو التليفزيون الإنجليزي من مشاهدة مدينة كالايه والمواكب والألعاب النارية وجميع المناطق التي أضيئت على ضوء المشاعل.
وقام المذيعان ريتشارد ديمبلي وآلان آدير بالتعليق على الاحتفالات وعقد بعض اللقاءات الشخصية مع المشاركين في المهرجان لبثها على الهواء مباشرة.
وقد احتاج هذا البث التاريخي لإعداد دام أكثر من شهرين وأصبح من السهل النجاح في البث المباشر على الهواء بسبب التطورات في أدوات البث الإذاعي والتليفزيوني المتحركة.
وكان مدى البث الخارجي في الماضي 25 ميلاً فقط (أي 40 ك م)، إلا أن محطات البث الإذاعي والتليفزيوني المتحركة صُممت لاستقبال وإرسال الإشارات الكهرومغناطيسية القصيرة، لتصبح 95 ميلاً (أي 135 ك م).
وكانت أول محطة تم تركيبها فوق (فندق القرية) بكالايس لتعمل على بث الموجات الكهرومغناطيسية التي يبلغ طولها عدة سنتيمترات وتركز طاقة البث على شكل أشعة مكثفة.
وتعتمد هذه التقنية على توجيه أكبر قدر من الطاقة إلى محطة الاستقبال التالية، والتي تكون في هذه الحالة المحطة القائمة في سوينجيت.
وكانت أولى المشاكل التي صادفت عملية البث تتمثل في أن قوة الإشارة كانت كثيراً ما تتشوش بسبب حالة الطقس، وحركة المد والجزر وحركة السفن في القناة.
|