في مثل هذا اليوم من عام 1979 قُتل اللورد لويس ماونتباتن - ابن عم الملكة - نتيجة انفجار قنبلة زرعت في زورق كان يستقله في أيرلندا. وراح ضحية الانفجار أيضاً بول ماكسويل وهو أحد أحفاد اللورد والبالغ من العمر 15 عاماً.
وقد سبق الانفجار، مصرع ثمانية عشر جندياً لقوا مصرعهم إثر انفجار قنبلتين بجوار وارينبيونت بالقرب من حدود جمهورية أيرلندية. وقد أعلن الجيش الجمهوري الأيرلندي مسئوليته عن الهجوم علي اللورد ماونتباتن، وأضاف (إن الهدف من العملية هو جذب انتباه الشعب الإنجليزي إلا أن الاحتلال ما زال مستمراً في التواجد على أرضنا).
وكان من عادة اللورد ماونتباتن، البالغ من العمر 79 عاماً، قضاء الإجازة الصيفية مع عائلته في قلعة (كانتيري سليجو) التي تقع في الشمال الغربي لأيرلندا.
وكانت عائلة اللورد علي متن سفينة خاصة باللورد في طريقهم للعودة من رحلة صيد حين فجرت القنبلة.
وذكر أحد شهود العيان أن انفجار الزورق حوله إلي قطع متناثرة. وتسابقت سفن الصيد لإنقاذ اللورد ماونتباتن وتم انتشاله من المياه، ولكن فات الأوان حيث أدى الانفجار إلى بتر ساقيه وتوفي بعد فترة وجيزة.
وتم انتشال من بقي علي قيد الحياة من ركاب الزورق، وتم نقلهم بسرعة إلي المستشفيات لإنقاذهم. وكان هناك مصاب واحد فقط في حالة حرجة.
وقد تم استجواب الشهود والتحقق من الإجراءات الأمنية المحيطة بموكب اللورد ماونتباتن، الذي لم يكن له حارس خاص أبداً.
وكانت الشرطة المحلية تراقب قلعة (كانتيري سليجو) طوال شهر وهي الفترة التي كان يقضيها اللورد ماونتباتن في القلعة.
ولم تراقب الشرطة الزورق ولم تقم بتأمينه وكانت على الرصيف حين وقع الانفجار.
وقد أقيمت للورد ماونتباتن جنازة رسمية، وتم دفن الجنود الذين لقوا مصرعهم في الانفجار في نفس اليوم.
|