المكرم الأخ- الحميدي الحربي رئيس قسم الأدب الشعبي بجريدة الجزيرة المحترم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت في صفحة مدارات شعبية يوم الاثنين الموافق 30-6-1425هـ التعقيب المذيل باسم محمد المويعزي حول الحوار الذي أجريتموه مع الشاعر المعروف- ملفي فايز الغيداني بتاريخ 6-6-1425هـ، ولكن يوجد لي بعض الملاحظات على صيغة بعض الأسئلة، وعلى بعض ما طرحه وعقب عليه الأخ- محمد المويعزي، وسوف أدلي بدلوي في هذا الموضوع الذي يهم شريحة كبيرة من المجتمع ألا وهو شعر القلطة أو الرد، والملاحظات هي كما يلي:
في البداية صيغة بعض الأسئلة بها نوع من التحامل على شعر القلطة يا أخ الحميدي، وخاصة السؤال الأول حيث قلت: يقال: إنه في بداية كل صيف يستعد الشعراء لاستئناف نشاطاتهم الشعرية والتجارية من خلال مكاتب التنسيق، وهذا من وجهة نظري كأنك تحاول ربط التجارة بشعر القلطة بما أنك كنت من شعراء القلطة، وأظن أنك لا تزال تمارس شعر القلطة حتى الآن، وأردفت قائلاً كم أعلى أجر قبضته؟ وكم أقل أجر قبضته في شعر القلطة؟ وهل تقبل المشاركة مجاناً، ومن هنا اتضح لي أنك تحاول تغليف السؤال لكي تعرف كم المبلغ الذي يتقاضاه، وتربط مشاركة الشاعر بالمقابل المادي، ولكن إجابة الشاعر ملفي الغيداني إجابة مقنعة حيث قال شعر القلطة ليس تجارة، والمقابل المادي حافز تشجيعي، وهذا هو الصحيح، ولكن الأخ محمد المويعزي استغل هذه الأسئلة حتى يعقب عليها، وحاول أن يثبت للجميع أن شعر القلطة تجارة، كما حاول معرفة كم المبلغ الذي يدفع للشعراء.
ومن هنا أتساءل، هل هو يحاول بالتحديد معرفة المبلغ الذي يتقاضاه شاعر القلطة حتى يكون شاعر قلطة، أو من باب الفضول، كما حاول كذلك إثبات المشاكسة واتهام الشاعر ملفي الغيداني بها حيث قال للأمانة: إنه مشاكس ويحيي النعرات القبلية، ويبدو لي أن المويعزي يبحث له عن هدف غير واضح المعالم، أو يحاول تكرار اسمه في مدارات شعبية، لأن الموضوع الذي تحدث عنه موضوع له متابع وجماهير، أو أنه غير معجب في شعر القلطة، ويحاول التنقيص من قيمتها ودورها من خلال تعقيبه، ولتوضيح الحقيقة حول الشاعر- ملفي الغيداني فهو شاعر متمكن قوي الفتل والنقض، ومن خيرة شعراء الساحة الذين تحاورت معهم أسلوباً وشعراً وتعاملاً، لا يفضل اللعب الهزيل، ولا يحب كشف المعنى، ويحاول أن تكون المحاورة قوية وممتعة مع خصومه، ولا أزكيه من الأخطاء لأن الإنسان غير معصوم من الأخطاء، ولكن حسب معرفتي لهذا الشاعر ومحاوراتي معه لم أجد ما يقوله الأخ-محمد المويعزي رغم أن جو شعر القلطة لا يخلو من الاختلافات في وجهات النظر حتى بين كبار شعراء القلطة، وهذا أمر طبيعي يحدث في أي فن من الفنون الأخرى، أما فيما يخص الموال وغيره، فقد تحدث الأخ محمد بإسهاب، وقال كيف يكون الموال مطلبا جماهيريا، وفي نفس الوقت يكون دخيلا على شعر القلطة ويرفضه كبار الشعراء، ولماذا لا يتفق الشاعر ملفي الغيداني مع هؤلاء الشعراء في محاربة الموال، وأردف المويعزي قائلاً الموال يشتت أفكار الشاعر، ويفقد المحاورة معانيها السامية، ومن أسبابه اتجاه جمهور المحاورة إلى الأمسيات الشعرية، ما هذا الخلط يا أخ محمد، وما الدليل على ما تقول:إن الموال يضعف ويشتت ذاكرة الشاعر ويضعف المحاورة، هل سألت كبار الشعراء الذين يلعبون الموال بأنه يضعف المحاورة، كما تقول أو خرصاً، وظن وكيف تطالب الغيداني بعدم لعب الموال أيعقل هذا يا محمد أن تفرض رأيك بهذا الأسلوب علماً أن الشعراء المعروفين أكثر من خمسة عشر شاعراً يلعبون الموال ما عدا اثنين هما الشاعران أحمد الناصر ورشيد الزلامي فلماذا الإجحاف بحق الآخرين، فالموال كما قلت ليس دخيلا، ويعتبر من الفنون الشعبية العريقة، وقد خدم شعر القلطة بشكل واضح وزاد جمهورها في كل مكان.
هذا ما حاولت إيضاحه وشكراً للجميع.
|