* كتب - سلطان المهوس:
طالب الحكم السعودي السابق غازي كيال عدم قبول أي شخص للعمل في مجال تحكيم مباريات كرة القدم ما لم يكن قد مارس اللعبة في أحد الأندية الرسمية من قبل. وكشف عن السبب الحقيقي وراء مشاكل الحكام العرب واستغرب حرص الحكام على حفظ مواد قانون التحكيم وكأنها أمر صعب في الوقت الذي يجب أن يتعلموا ان روح القانون هو الاصعب في التطبيق اثناء المباراة. (كيال) تحدث عن العديد من الأمور التي تهم التحكيم في التصريح التالي:
شرط واحد لتفوق الحكم!!
يقول الحكم غازي كيال أن المشكلة الرئيسية التي تعترض مسيرة التحكيم في المنافسات السعودية وتؤثر على تطوره تكمن في وجود العديد من الداخلين لسلك التحكيم في مجال كرة القدم بدون أن تكون لديهم أي خبرة أو ممارسة لطبيعة كرة القدم مما يجعلهم يهتمون بحفظ مواد قانون اللعبة ويخفقون في تطبيق روح القانون أثناء اللعب لأنهم بكل بساطة يجهلون طبيعة كرة القدم ومنافسة اللاعبين وتحركاتهم. وهذا ما يجعل أخطاء الحكام موجودة وبكثرة ولذلك أطالب وبشدة ألا يسمح لأي شخص بممارسة تحكيم مباريات كرة القدم ما لم يكن قد مارس اللعبة في أحد أندية المملكة الرسمية سواء في الدرجة الممتازة أو غيرها. وأنا متأكد أن نتائح ذلك ستكون فعالة. وهذا لا يعني عدم وجود كفاءات مميزة لم تمارس كرة القدم ولكن المشاكل التحكيمية تأتي دائما من الحكام غير الممارسين لكرة القدم لأنهم كما قلت يجهلون فن اللعبة.. ثم دعني أسألك يا اخ سلطان كيف تستطيع أن تقدر شيئا لم تمارسه في حياتك؟! والحكم دائماً يستخدم التقدير أثناء المباراة ولذلك يجب أن يكون ممارساً حتى يكون قراره التقديري صحيحا.
الشقير مجتهد
ويضيف كيال قائلاً: رئيس لجنة الحكام الحالية الأستاذ عمر الشقير إنسان مجتهد وسيظل يعاني ويعاني ما لم يتدارك وضع الحكام وواقعهم الصحيح، والأجتهاد شيء والقدرة على النجاح شيء آخر يفصل بينهما استعمال الأسس الصحيحة للسير نحو طريق النجاح. وأتمنى من الأخ عمر أن يفصل بين الحكام الممارسين لكرة القدم وغير الممارسين ويركز في المحاضرات والاحتكاكات والدورات على غير الممارسين لأنهم الأكثر أخطاء..
فودة يؤكد فشل بوظو!!
وحول التحكيم على المستوى العربي والآسيوي قال كيال ان فاروق بوظو وأمثاله هم سبب عدم تطور الحكم العربي ووقوفه متفرجا أمام ابداعات الإجانب لأن الحكم العربي أعتاد أو بمعنى آخر عرف أن طريق تطوره ووصوله عربيا ودولياً لن يأتي إلا بواسطة العلاقات والصداقات مع مسؤولي التحكيم ولهذا تغيب كفاءات متميزة عن خارطة التحكيم خارجيا بسبب عدم أجادتها لفن العلاقات والصداقات. وسوف أعطيك دليلاً واضحا يكشف لك صحة كلامي بالرغم من ان الحكام يعرفون أن كلامي صحيح مائة بالمائة ودليلي في تعليق الحكم محمد فودة في جريدتكم (الجزيرة) قبل أيام واعترافه أن بوظو ساعده في تحكيم أحدى المباريات في افريقيا!! فالحكم الواثق من نفسه وامكانياته لا ينتظر مساعدة أحد بل أن مستواه يفرض على الآخرين اختياره لا مساعدته!!! وللأسف هذا هو حال حكامنا مع القيادات التحكيمية للأسف الشديد. ومن ينتظر تظورا للحكم العربي أقول له ستنتظر طويلاً ما لم يتدارك المعنيون أن العلاقات والصداقات شيء والتميز والكفاءة شيء آخر.
أنا فاهم!!
وحول ظهوره الدائم لانتقاد الحكام والتحكيم قال: مارست التحكيم لاعباً ومتفرغاً ودربت فريق الحرس الوطني وأملك خبرة كبيرة لا يملكها إلا قلة قليلة في الوسط التحكيمي واعتبر نفسي من أفهم الرياضيين في مجال التحكيم ومن فرط حبي للتحكيم تجدني دائماً وأبداً حاضرا في الأحداث التحكيمية.
أتحداهم!!
ويمضي كيال قائلاً: لا زلت أتحدى أي حكم أن يجيبني حول سبب عدم لعب المباراة إذا كانت رايات الملعب غير موجودة؟! وأيضاً آمل أن يجيبوني حول مشروعية اقامة المباراة بدون وجود دائرة المنتصف؟ وهل هي ضرورية لإقامة المباراة؟!
خامات ممتازة!!
كيال قال ان هناك خامات تحكيمية مميزة وذكر منها الحكم عبدالرحمن التويجري والحكم خليل جلال وطالب بالأهتمام بهما ودعمهما لأنهما يملكان مقومات رائعة.
|