* لديَّ بنت في الرابعة عشرة من عمرها تشتكي من بطنها وصدرها. لم يجد الأطباء (الباطنة.. والصدرية) أي شيء يدل على مرض معين، بل أثبتت التحاليل المختلفة وصور الأشعة الصدرية والصور المتلفزة أنها سليمة. وكررنا هذا، ومع أني سيدة متعلمة (دكتورة في طب الأسنان) إلا أنني في حيرة من أمري تجاه وحيدتي بجانب طفلين ذَكَرين، تم عرضها على الرقاة الذين يرقون المرضى، فمنهم من قال: عين، ومنهم من قال: مس. لست أعلم ماذا أقول، لكن رئيسي المباشر وأخي رأيا استشارتك، ونحن في حالة لا يعلمها إلا الله تعالى، فبالله قف معنا مهما كان ارتباطك، ماذا ترى لها..؟
د - هـ. م. أ.. الرياض
ج- في مثل هذه الحالات الغامضة في فتاة في 14 من عمرها لا بد مما يلي:
1- تحليل الدم بكافة عناصره.
2- نظر حال (عادتها).
3- عرضها على طبيبة نفسية.
4- أشعة الظهر خاصة أسفل العمود الفقري.
فهذا لم أجده مع الرسالة والتقارير الطبية وصور الأشعة فلا بد منه، وهناك سؤال فضولي آمل قبوله بصدر رحب: أين والدها؟
لِمَ لَمْ يسأل هُوَ..؟
فلعل لغيبته بحال ما علاقة بتعبها وإن لم تُفصح عن ذلك شعورياً، فآمل مع إكمال ما رغبته إليك من الأمور الأربعة إفادتي عنه (مهما كان) السبب؛ لأن إبداء رأيي العلمي والنفسي يتوقف على إحاطتي بمثل هذا.
وإلى حين ذلك فيلزمك الهدوء أنت شخصياً؛ لأن المبالغة في الاهتمام بها والخوف عليها يولد لديها (اتكالاً مرضياً)، كما يولد لديها شعوراً بتفاقم المرض، لكن عامليها على وجه طبيعي جداً، وكلفيها ببعض أعمال البيت مع الحرص على العبادة والأذكار، وحاولي تجنب النظر خلسة بعين رحمة إليها فتفطن إلى هذا فيتضاعف لديها الشعور بالتعب ودوام الاتكالية؛ (فالنظرة) منك تجاهها لتكن طبيعية جاسرة مع تجاهل الاهتمام بها دون أخويها.
1- آمل قطع الرقية.
2- آمل قطع العلاج.
إلى حين رغبتك المواصلة معي في نظر حالتها بضرورة بعث ما رغبته منك. وآخر ما أُحب التنبيه إليه أوجهه إليك وإلى كافة القرَّاء الكرام هو أمر ما يتعلق بالرقاة؛ فالرقاة اليوم كثير، ولا ندري صحة وخطأ طريقة كثير منهم، لكن الرقية مطلوبة إذا توفرت شروطها في ذات الرقية وذات الراقي، وهذا أمر صواب، والذين رأوا ابنتك وشخصوا مرضها ما بين عين ومس فلعل كل راقٍ حكم بغالب ما ظهر له، لكن المهم في هذا، وهو ما أميل إليه كثيراً، أن الحالة نفسية، يتبين هذا بعد معاينتي لما طلبته منك خاصة أمر والدها.
|