تزوجته، لم أكن أعرفه، فقط والدي قال: هذا فلان تقدم إليك فقبلته، بعد مرور (عامين) تساهلت به، كان يسكن بجوارنا ابن عمه عزباً، وكان بحكم القرابة يتردد على زوجي ومع الأيام تعشقته فوقع المكروه أكثر من مرة، جاءت البنت شبيه به، زوجي بحكم (بساطته) وثقته لم يفطن إلى هذا، كبرت البنت وتزوجت وأنا أعلم أنها ليست ابنتي وليست ابنته.
لي سبعة أعوام منذ كان عمري 45 عاماً حتى كتابة الخطاب إليك وأنا في عذاب أتصدق أصوم أبكي سراً أعتمر كثيراً أقرأ القرآن أنا الذي كنتُ: ذكية ماكرة مجربة لا تهمني ابنتي سواء كنات ابنتي من زوجي أو كانت غير ابنتي إنما هي خيانة لله وسفاح، الآن أدركت أن الكيد له حد، والخيانة لها حد، واللعب له حد، أدركت هذا جيداً بعد وعي وصحوة وفطنة، أدركت أنني كنت غبية وضعيفة وحياتي إنما هي عذاب وإن كنت أسلي نفسي وأعلل لكن لا ليست ابنتي، فبالله عليك كيف هي حياتي بعد ترك الذكاء الشيطاني والتغافل والتساهل، والرجاء بالله مع جرم مُتعدٍ كبير والثقة بالله مع خيانته ونقض عهده الذي أخذه عليَّ مع قبولي الزواج من طاهر نقي خالي الذهن الذي كنت أظنه ساذجاً سهلاً ضعيفاً فتبين لي أنني أنا الذي كنت كذلك، اقبلني افتح صدرك لي قل لي ما تراه فسوف أسير عليه بعد قناعات بك، قل لي (هل أفصح)؟
هل أقيم الحد على نفسي؟
ماذا ترى لي؟
أ-ي - ف - هـ.. الرياض
ج - رسالتك من 33 صفحة لو نشرتها كلها لكانت عبرة أبد الدهر، لكنني صغتها بأسلوبي، وحذفت ما لابد من حذفه.
بين يديَّ غير رسالتك رسائل وان لم تكن متشابهة لكنها تصب في مصب واحد إلا أنك تجاوزت الخط بالمواقعة فنتج عن هذا وليدة ليست لك.
أنت عاطفية لستِ جادة تميلين إلى روح الفكاهة حال: يفاعك كما تميلين إلى تصديق نفسك والجزم بهذا التصديق لا شعورياً.
وأنت من نوع يحب الحياة والمتعة وان سترت هذا بعذر وعذر وتهرب.
وأنت لا تحبين زوجك لكنك بقيت معه لأسباب لا داعي لذكرها.
ودينك وصلاتك وقراءتك للقرآن وعمرتك... و... و...
كل ذلك للهروب إلى الله لكن من النافذة، والالتجاء إليه لكن بوزر محمول (ببنت ليست لك وليست له) بجانب كبائر قد تساهلت بها جزماً كعقوق الزوج وهذا واحد منها.
نعم أنت أقدر حالتك أنت في عذاب لكنه مقيم فوق ما أقام عسيب في طريق قديم.
أنت في عذاب لكن بعد عمر هو في عمر النساء يُسمى علمياً: صحوة الموت، أو يقظة العقل، وهي حالة حتى اضعف النساء وارداهن ديناً تفيق فيه مهما عللت وأولت من قبل ومهما اعتمدت على التوبة الكاذبة ما دام يعيش معها من ليس ولداً لها وان حملته وأرضعته، أقدر السؤال جداً فحالتك حالة وأمرك أمر وشأنك، لكني أجزم حسب تحليلي النفسي الطويل وتشريحي لرسالتك أنك لن تسيري على ما سوف أذكره لك لنجاتك لأنك من نوع تخشى الفضيحة والعار على الحق، ولهذا لا يهمك أحد أبداً قبل وصولك إلى سن (45) سنة أجزم بهذا وأقطع به لأنك ضعيفة ولهذا كررتِ خيانة الله بما أخذ عليك من العهد.
وركبت باب التوبة من باب خلفي لتسلي نفسك وتعزينها مع أن الجرم كما قلت أنت: متعدي، وهذا أمر تدركينه إذا خلوتِ بنفسكِ وكاشفتها وصدقتِ معها في جو عميق صادق تقي ورع.
لا استطيع الاجابة لتسيري عليها لا استطيع حتى تتم المقابلة بحجة سؤالي عن أمور شرعية أو علمية هناك أُبين لك ما يجب فعله قبل الموت، وقبل تغلُّب نفسك الأمَّارة بتسويف أو رجاء كاذب أو توبة من باب اللعب بالأمور العظمى.
وما كان ضرك لو ذكرتِ العنوان، أما المهاتفة فلا تكفي.
أوصيك لا تسألين إلا عالماً مُحيطاً تقياً ورعاً، وأصدقي معه كل الصدق حال السؤال.. إذا لم تر ما ذكرته لك دلك الله على الصواب قبل الفوت.
|