سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
أشير إلى ما نشر في صحيفتكم الموقرة بعددها رقم (11950) في 4-5-1425هـ تحت عنوان (وش خانة الكويت يا معالي الوزير) حول طلب افتتاح أقسام علمية وتقليل الأقسام الأدبية في جامعات البنين والبنات، وكذلك نظام الانتساب في جامعة البنات.
عليه نفيد سعادتكم بعد إحالة الموضوع للجهات المختصة أن موضوع المقال محل اهتمام وعنايه حيث تعكف الوكالة المساعدة للشؤون التعليمية بدراسة احتياجات سوق العمل في جميع مناطق المملكة لمختلف التخصصات، كما تسعى لإيجاد تخصصات عملية جديدة تتوافق مع متطلبات خطة التنمية ومتطلبات سوق العمل الحالية مع التقليل من التخصصات الأدبية.
أما ما يتعلق بالانتساب حيث إن قرار التوسع في قبول المنتسبات، إنما هو بعث تعليمي شامل يستقطب بناتنا الطالبات وفق آلية حديثة ومناهج تعليمية وتربوية متطورة مراعين خصوصية بناتنا وحالة التعليم المتبعة في بلادنا.
ويعتبر مشروع الانتساب في بدايته ونعمل جاهدين على تطويره والاستفادة مما هو حديث في هذا الباب.
واستحداث الانتساب في كليات البنات هو من مواكبة العصر ومتطلبات الحياة فضلاً عن أن الانتساب أمر ملح لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطالبات وتمكينهن من مواصلة التعليم الجامعي، وحاجة متوخاة نحو شمولية التعليم ورقي المجتمع المتعلم مع مراعاتنا لمخرجات هذا التعليم على أن تتنوع على الأقسام الأدبية لسد العجز الحاصل في بعض الأقسام كقسم اللغة الإنجليزية ونود أن نوضح أن اقتصار الانتساب على الأقسام الأدبية نابع من كون الأقسام العلمية بحاجة إلى حضور الطالبة للدروس العملية والتدريب في المعامل وهذا ما لا يتوفر في الانتساب.
وحول ما يتعلق بالتدريب العملي في نظام الانتساب لتأهيل الطالبة كتربوية فقد تم التعامل مع ذلك بأن تدرب الطالبة المنتسبة في المقرر كالطالبة المنتظمة تماماً محددين لذلك آلية واضحة بلغت بها جميع الكليات.
أما ما أورد صاحب المقال فيما يخص شرط التحويل من الانتساب إلى الانتظام ووصفة بأنه شرط تعجيزي فإننا نوضح بأن اشتراط نجاح الطالبة المنتسبة بنسبة 80% فأعلا لتحويلها إلى الانتظام يعطي دلالة واضحة على جدية الطالبة في الدراسة ويحفزها على الجد والمثابرة لنيل أعلا الدرجات والانتساب هو امتداد للمسيرة التعليمية الحاصلة في بلادنا (أدام الله عزها ونصرها) ولا يمكن اختزال هذا الجهد ببعض الأخطاء التي تحصل ويحكم عليه بالتالي بالفشل ولكن بالجد والمثابرة والحرص يتم الرقي وتنجح المسيرة.
هذا وأسأل الله أن يوفق الجميع وأن يبارك الجهود ويسدد الخطى.
وتقبلوا تحياتي،،
علي بن محمد بن إبراهيم
مدير إدارة الإعلام التربوي والعلاقات العامة بوكالة كليات البنات |