عقب اختتام زيارته للمناطق المتضررة في جازان
د. بالغنيم: إقامة أربعة سدود في المنطقة خلال ميزانية العام القادم.. وعشرة سدود خلال السنوات القادمة

  * جازان - إبراهيم بكري -تصوير إبراهيم يحيى:
أكد معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم في مؤتمر صحفي بحضور وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور مفرج بن سعد الحقباني نجاح الجولة التفقدية التي قام بها خلال اليومين الماضيين لمنطقة جازان إنفاذا للتوجيهات الكريمة من قبل ولاة الأمر -أيدهم الله - وتحقيق النتائج المرجوة منها في تفقد القرى المتضررة من السيول ومتابعة سير أعمال المديرية العامة للزراعة بجازان وجميع الفروع التابعة لها والجهود المبذولة في مختلف الأعمال التي تقع في إطار عمل الوزارة خاصة مكافحة البعوض الناقل للأمراض، ولقد تم تزويد المنطقة بطائرة إضافية لتحقيق الأهداف المرجوة في أسرع وقت.
ونوه معاليه في تصريح ل(الجزيرة) في ختام الجولة بأهمية المنطقة في مجالات الاستثمار الزراعي والسمكي والثروة الحيوانية، وما ينتظرها من مستقبل زاهر بإذن الله، ولفت معاليه لتشجيع الوزارة في مجال استزراع الربيان لأن جدواها الاقتصادية متميزة ومتطلباته من الموارد قليلة، ولا يحتاجون إلا مياه البحر، وقامت الوزارة إلى الآن بتأجير سبعة مواقع وخلال العامين القادمين سنشهد توسعا كبيرا في هذا المجال، وستكون المملكة من الدول المصدرة للربيان، والوقت الحالي مزارع الربيان السعودية تصدر إنتاجها إلى دول إفريقيا واليابان والصين وكوريا، وسيكون هذا التصدير مصدرا أساسيا للدخل السعودي اقتصادياً.
وأضاف معالي وزير الزراعة إلى أهمية الاهتمام بالمزارعين التقليديين بجزيرة فرسان بالرغم من الصيد الصناعي لأن دخلهم الوحيد الصيد، وأفاد بأن النية تتجه لإقامة أربعة سدود بمنطقة جازان واعتماد ذلك خلال ميزانية العام القادم إضافة لوضع الدراسات اللازمة لتنفيذ عشرة سدود أخرى بالمنطقة خلال السنوات القادمة للحد من هدر مياه السيول والاستفادة منها والمحافظة على حياة المواطنين الذين يعيشون في القرى التي تحاصرها السيول سنويا.
ونفى معاليه رداً على سؤال ل(الجزيرة) عن حدوث فيضان في حالة انهيار سد وادي جازان الذي تنقصه الصيانة الدورية معتبراً بأن السد له أهميته القصوى والمنطقة عانت خلال السنوات الماضية من نقص كميات الأمطار، ولم تعد لمعدلاتها الطبيعية إلا قبل عامين مؤكداً بأنه لا يختلف عاقلان على أن الوضع بعد السد أفضل من قبل.
وأكد معالي وزير الزراعة رداً على سؤال ل(الجزيرة) حول اتهام الوزارة بشل حركة ميناء جازان لعدم السماح باستيراد المواشي من القرن الإفريقي حرص الدولة على سلامة المواطن مشيرا بصفة خاصة إلى عدم السماح بدخول أي ماشية قد تؤثر على صحة الإنسان والثروة الحيوانية، والالتزام بالاتفاقيات الدولية في هذا المجال بعيداً عن مصلحة أي جهة معنية.
وخلص إلى الحديث عن اهتمام المملكة بالزراعة العضوية التي أصبحت تصدر للخارج مبرزا أهمية نشر الوعي لدى المزارعين والمستهلكين في هذا المجال. واعتبر معاليه أن الجمعية التعاونية متعددة الأغراض يجب أن تجد ثقة المزارعين لأنها ستساهم في زيادة نسبة التسويق الزراعي.
وحمل معاليه وزارة المياه والكهرباء مسؤولية تزويد القرى المهددة بالسيول بصافرات إنذار، لأن ذلك من أولوياتها، ولقد تم رصد ذلك في ميزانيتها القادمة.
ومن جهة أخرى قام معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالله بلغنيم أمس الأول بجولة تفقدية للعديد من القرى التي تضررت من السيول في وادي شهدان التي شهدتها المنطقة مؤخرا.
واستهل معاليه الجولة بزيارة جسر أبو القعاير وقرية أم السعد وعدد من القرى والمواقع التي تضررت من السيول استمع خلالها من محافظ صبيا خالد بن عبدالعزيز الجريوي، ورئيس بلدية المحافظة عبدالعزيز البرية لشرح مفصل عن القرى المتضررة، وطرق تلافي تلك الأضرار مستقبلا، كما قام معاليه بجولة تفقدية لمحافظة الرميث شملت مقر المحافظة ووادي عمود وعددا من القرى التي نفقت بها بعض المواشي من مرض المالطية والأوضاع الصحية لهم وللماشية وعمل الفرق الميدانية العاملة في مجال مكافحة المرض وتحصين الماشية والنتائج الطبية التي تم تحقيقها في هذا المجال.
وتفقد معالي وزير الزراعة خلال الجولة أعمال الرش ومكافحة البعوض بالعديد من الأدوية بمحافظة العيدابي إضافة لزيارة لمقر عمليات مكافحة مرض حمى الوادي المتصدع استمع خلالها لشرح مفصل من القائمين عليه عن الامكانات المادية والبشرية المتوافرة بمقر العمليات.
وفي ختام الجولة ثمن معاليه الجهود المبذولة في مجالات الخدمات التي قدمت لأهالي القرى المتضررة من السيول وأعمال الرش والمكافحة فيما يتعلق بمرض المالطية الذي ظهر بوادي عمود وتمت السيطرة عليه خلال الشهر الماضي أو مكافحة البعوض ورش المستنقعات بالمنطقة.
وفي نفس السياق قام معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أمس بجولة على العديد من المواقع والإدارات التابعة للوزارة بمنطقة جازان وذلك في إطار الجولة التفقدية التي يقوم بها معالية حالياً بالمنطقة، وقد شملت الزيارة سد وادي جازان وبحيرة الصرف الصحي بأبي عريش وبحيرة مشرف ومحافظة العارضة وعددا من المراكز والقرى التابعة لها، ومنها مركز الحميراء والقصبة وقرية الرد.
وقد استمع معاليه لشرح مفصل من مدير عام فرع الزراعة بالمنطقة عبدالله بن مسفر الغامدي والمسؤولين عن هذه المواقع والأعمال التي تنفذها الإدارات التابعة للزراعة.
واختتم معاليه الجولة التفقدية التي قام بها أمس بزيارة مركز الأبحاث الزراعية بجازان حيث اطلع على الإمكانات المتوافرة بالمركز واستمع من مدير المركز المهندس محمد منور إلى شرح مفصل عن الخدمات التي يقدمها لأهالي المنطقة في مجالات التوعية والتثقيف الزراعي وغيرها من الخدمات التي يقدمها المركز حيث شاهد معاليه والحضور عرضاً مرئياً يبرز أهم الأعمال والمنجزات.