* الرياض - منصور البراك:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مدارس الملك فيصل أن التطوير التربوي يعني أولاً وأخيراً تطوير نظام الحياة لأي مجتمع.
وأوضح سموه في تقديمه لكتاب الواحة السنوي الصادر عن مدارس الملك فيصل أنه في فترة خلت كان الحديث عن التطوير التربوي في كثير من دول العلم النامي ضرباً من الترف الفكري تمارسه النخب التربوية لِمَا رأت فيه من ميادين صالحة لتطبيق بعض الأفكار التربوية النظرية التي جدَّت على الساحة، وشيئاً فشيئاً ازداد عدد المطالبين بالتطوير التربوي منطلقين من قناعات عديدة، منها: أن التطوير التربوي يعني أولاً وأخيراً تطوير نظام الحياة لأي مجتمع، ثم إن اتساع الهوة بين الدول المتقدمة تقنياً وعلمياً والدول النامية أصبحت واسعة، ويحتاج تقليصها إلى جهود مضينة ما زالت محفوفة بكثير من المتاعب الناجمة عن اختلاط المفاهيم وضبابية الرؤية. ولا يفيد هذه الدول أن تصم آذانها وأن تدير ظهورها عما يجري حولها في مختلف بقاع الأرض بعد أن أُزليت الحدود وتعددت مصادر المعرفة.
وأردف سموه قائلاً: هذه النظرية التأملية ما كان لي أن أتوقف عندها لولا ما يفرضه المقام من الإشارة إلى ما اضطلعت به - وما تزال- مدارس الملك فيصل من مهمات منذ تأسيسها قبل ثلاث عشرة سنة، وأنه لَمِنْ دواعي سرورنا أن نشهد اليوم مزيداً من ملامح الحداثة، بدءاً من البرامج ومروراً بالمقررات وانتهاءً بالأساليب التعليمية ممثلة بالتعليم الإلكتروني، مع التزام تام بملامح الأصالة التي نعتز بها، وفق توازن دقيق يجعلنا مطمئنين تماماً على سلامة الإجراءات التي اتخذت من جانب مجلس الإدارة والعاملين في المدارس. وأعلن سموه قائلاً: واليوم ونحن نشهد بحمد الله مسيرة المدارس وقد فتحت منذ تأسيسها الأبواب والنوافذ لرياح التطوير الهادف لندعو المهتمين إلى الاطلاع على ما تم إنجازه في هذا الصرح الرائد، والسير نحو غدٍ مشرق لهذا الوطن العزيز.
|