قصص التائبين والتائبات
أصدرت دار طويق عملاً جديداً بعنوان: (قصص التائبين والتائبات) للكاتب والمؤلف عبدالمطلب حمد عثمان، العمل هو رسالة وحكاية بعث وحياة لمن كانوا أمواتاً مع أنهم في عداد الأحياء ومذكرات ساخنة تزاحم قاماتها مناكب العظماء وشهادة في الكثير من قضايا الحياة لمن عبروا الحواجز المثالية لطرق العمل الى رموز في الحياة تسارعت خطواتهم عراكاً واشتباكاً، فاستكبروا وفكروا، واستنكفوا وتوقفوا، وتدبروا فغيروا الى اكتشاف الحقيقة، ورصد الكثير مما يدور في قاع النفس الإنسانية لتجد المعادلة الراقية التي تستمد كيانها من ذات الروح التواقة الى الحقيقة.
الكتاب يطرح العشرات من القضايا الشائكة بعضها غاص في الضلال، وآخر انحرف عن الطريق لكنه يؤكد أن النفس الكريمة الأدبية عندما تستقصي على المحيط المعاكس والمشاكس فتأبى إلا أن تتم نورها ولو كرهها، أو عاداها، أو خاصمها، أو جالدوها بالسيوف، الكاتب استطاع بحكم خبرته الطويلة في عالم الكتاب أن يحاصرنا بالعشرات من القصص والحكايات والحواديت المستمدة من الواقع بأسلوب شيق ومثير، وبعناوين أكثر سخونة لشد القارئ وجذبه الى العمل فيكسر حدة الملل والتكرار التي وقع فيها الكثير من المؤلفات والأعمال التي صدرت مؤخراً، ومن بين هذه العناوين (أسرة كاملة تستقيم بخمس ريالات، توبة عبدالله بن مرزوق على يد جارية، حكاية فاطمة الأمريكية، إسلام قرية كاملة، ميري داتسون من مبشرة نصرانية الى داعية إسلامية).
العمل رغم ضخامته يطرح محطات متنوعة.. بعضها غريب ومثير.. وبعضها أغرب من الخيال.. وثالثها يجمع بين الطرفة والخيال لكن الكاتب استطاع أن يطرحها بأسلوب ونمط مبتكر لينقلنا من محطة لأخرى فكان العمل فريداً ومتميزاً.
|