لا بيات إلا في الشتاء كما هو معروف، ولكن (شواطئ) كسرت القاعدة وفضلتها هذه المرة (بيتوتة صيفية)!! بل إنها تنازلت بحبرها وورقها وأخبارها وصورها التي أرهقت بها عيون قرائها لكي تمنحهم فسحة من الوقت لإراحة عيونهم وأجسادهم، وليسترخوا بها صيفاً في شقيقتها الأم (شواطئ البحار)!!
نعم، لقد احتجبت (شواطئ) عن الأنظار لمدة قاربت الشهرين، ولكنها لم تنقطع من كثرة السؤال من طرف قرائها وعشاقها الكرام طول (غيابها). أحدهم قال: (عسى المانع خير؟)، وآخر قال: متى تعود شواطئ؟ وثالث طلب عودتها في أسرع وقت ممكن، ومئات الاتصالات عبر (موبايلي) الخاص وعبر تليفونات الجريدة كلها تطالب وتسأل عن الغياب الإجباري ل (شواطئهم). وأنا أقول لهم: شكراً على مشاعركم النبيلة، وها هي تعود لكم (معشوقتكم) مجدداً بحلة متوثبة شعارنا دوماً هو البحث عن النجاح والإبداع الصحفي المنوَّع الذي يروق لكم أينما كنتم.!!
أعدكم مجدداً ألاَّ تتثائب (شواطئ) بعد اليوم، وأعدكم أيضاً ألاَّ تغيب (شواطئ) بعد اليوم، إلا لظروف فنية أو إجبارية، ونحن دوماً بانتظار مقترحاتكم وأفكاركم، حتى مواضيعكم إذا كانت تتناسب وروح وخط (شواطئ)، فأنتم أبداً وقودنا الذي لا نسنغتني عنه. لا أقبل مدحكم، ولكنني أنتظر نقدكم وملاحظاتكم التي ستجعلنا وإياكم في الطريق (السليم)؛ وذلك للاستمتاع ب(شواطئ) مع إشراقة شمس كل جمعة.
على هامش الإجازة!
من حقي ومن حقكم الحصول على إجازة سنوية والاستمتاع بها بعد عناء عام كامل من اللهث والركض في العمل أياً كان، ولكن أيام الإجازة مرَّت سريعة مرور الكرام، وتحولت ساعاتها إلى ثوانٍ، وأيامها إلى ساعات، والأمرُّ من ذلك هو كآبة العمل بعد العودة من الإجازة في اليوم الأول بل الأسبوع الأول. وأتساءل هنا: لماذا أيام العمل طويلة وأيام الإجازة تمر سريعة لا نشعر بها؟!
الشيخ فلان
* لفت نظري في إجازة صيف هذا العام كثرة الأفراح؛ إذ لا يمر مساء إلا وفيه دعوة لفرح قريب أو صديق. وبقدر ما أقول: (اللهم زدْ وباركْ)، إلا أن ما أضحكني هو أن بطاقات الدعوة تذيل باسم الشيخ (فلان) والشيخ (علان)، وأصبح الجميع كلهم (مشايخ)، ولكن على الورق!!
رويدكم يا مَن اشتريتم (المشيخة) بفلوسكم وبلا خجل!
أقول: زوِّجوا أبناءكم وزوِّجوا بناتكم لا مشكلة ولكن لا تسبقهم كلمة (الشيخ) افي الدعوات إلا إذا أردتم جميع معازيمكم يهمزونكم ويلمزونكم، بل ويضحكون ويتندرون على مشيختكم (المفتعلة) فأفعلوا ما شئتم !!.
|