أعماله عرضت في (150) دولة.. المخرج الكويتي المخيال لـ «شواطئ »:
سلطان الخير تبرع بمشروع توثيق محميات المملكة تلفزيونياً

* الرياض- عبدالكريم الدريبي:
أنهى المخرج التلفزيوني الكويتي عبدالله المخيال شوطاً كبيراً من الفيلم الوثائقي المخصص عن محميات الحياة الفطرية في المملكة العربية السعودية.
وقال ل (شواطئ): إن الفكرة بدأت بعد عرضها على وزارة الثقافة والإعلام قبل نحو سنة من الآن وتم تحويلها إلى الهيئة العليا لحماية الحياة الفطرية وإنمائها حيث وافق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله- على الفكرة وتبرع بتبني المشروع.
وأضاف: بقدر ما هو شرف لنا بقدر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا لاسيما أن محميات المملكة كبيرة وكانت البداية بتصوير محمية الوعول مروراً بعروق بني معارض ثم جزر فرسان على البحر الأحمر بعدها محازة الصيد ولله الحمد قطعنا مشواراً طويلاً للانتهاء من سيناريو وتصوير الفيلم الذي يعتبر من أصعب الأعمال التي قمت بها.
وكشف المخيال خلال حديثه أن من ضمن الأعمال التي قام بها (أثر خفاف الإبل) و(ظلال الصحراء) و(بادية العرب) و(قناصة العرب) و(قناصة العرب) و(المغول رعاة السهول) مؤكداً في هذا السياق أن أقل مدة تتطلب الانتهاء من تصوير أعمال كهذه لاتقل عن سنة كاملة.
وحول المشاكل التي تواجه فريق العمل قال: عملنا بقدر ما هو ممتع إلا أنه شاق ويحدث فيه ضياع وتواجهنا ظروف نضطر إلى اختراق الأنهار واستخدام بعض المعدات الخاصة وكان من بين المواقف التي لن أنساها في صحراء منغوليا وبعد أن (تشاكلنا) مع السائق أضرب عن العمل وتركنا في الصحراء..!! وهؤلاء يعتبرون (غجر تتار) وكانت أول مرة نزور فيها هذا البلد إلى جانب الأخطار الأخرى كعنصر الأمن الذي يكون في بعض المرات (طفيلياً).
وبسؤال عن عرض أغلب أعماله على الفضائية الكويتية وبعض القنوات الأوروبية أوضح المخرج الكويتي أن المبكي المضحك أنه لم يجد طريقاً للوصول إلى الفضائيات العربية وتذمره عندما قال: تخيل يا عزيزي إن تقييم الساعة المختزلة هي في الأصل (50) ساعة بفريق متكامل و(روحات وجيات) وآخر شيء يأتي مسؤول القناة الفلانية يحاسبك بسعر زهيد..!! وأنا أذكر في هذا المقام أن الإنتاج العربي أزمته الحقيقية هي تقييم هذه الأعمال قبل أن تشاهد ومشكلة اللجان أنها لم تأخذ كل موضوع بخصوصيته بمعنى أن لا يكون وثائقياً له سعر مسبق وكل القنوات العربية بلا استثناء هذا فعلها مع تأكيدي أن مثل هذه البرامج تحظى بشريحة كبيرة من المشاهدين وهذا ما لمسته لأن الناس بودها أن تشاهد أشياء من الواقع يشعر بمصداقيتها بعكس ما يشاهد مسلسل أو دراما تعتبر من (التسطيح).
ووجه نداءه إلى القنوات العربية بضرورة إعادة النظر في تقييمها وتمييز الغث من السمين ومدى التعب والإرهاق ومشقة فريق العمل المتكامل يفترض على الفضائيات أن لا تعرض هذا السعر على مواد كهذه وأنا هنا أخجل أن أقول السعر ولا أريد التطرق لأسماء ولا أخفيك القول إن القنوات الأجنبية تعرض علي أسعاراً ممتازة جدا والغرب ما عندهم أي محاباة لأحد بل التقييم الصحيح من خلال عملك لأنه إذا كان واثقاً من الشريحة المتابعة له لايتردد أبدا بتقييمه بالسعر المناسب وأفلامي ولله الحمد عرضت في أكثر من (150) بلد في العالم.
وعن الجوائز التي حصل عليها أجاب: بتوفيق الله نلت الجائزة الذهبية في فيلم أثر خفاف الإبل في مهرجان القاهرة وشهادة تقدير في مهرجان وول ستريت بلندن وهو أكبر مهرجان للحياة الفطرية على مستوى العالم كذلك جائزة الدولة التشجيعية في فيلم بادية العرب أيضا حصلت على جائزة مهرجان الخليج عن فيلم قناصة العرب.
المخيال أشاد بتلفزيون الكويت وإسهامه بالمحافظة على البرامج الوثائقية وإنتاج الأعمال عن طريق مؤسسته التي تعتبر الوحيدة في الخليج العربي المهتمة في هذا المجال.