بعد طفلين معاقين بفقد الأطراف، توالت الدعوات لله سبحانه وتعالى في كل حِمل بعدهما أن يُحسن خَلقه وخُلقه، ثم جاء محمد كزهرة في روضة خضراء وكان الناس يركزون عليه، ويحدقون فيه النظر كثيراً، ويتفقدونه، هل به كما بأسلافه من إعاقة؟ وقدر الله أن يمرض (محمد) طويلاً.. وبعد فحوصات كثيرة وُجد عنده سرطان خبيث يسمى (هودجكن)، وهو ورم يصيب الغدد الليمفاوية، وقد كبر هذا الورم حتى ضغط على أعصاب ظهره ورجليه، فلم يعد يمشي.
وقد قررت - بتوفيق الله - أن نجمع له بين الدواءين الروحي والمادي، وبفضل الله استمر في أخذ الجرعات الكيماوية، وترددنا به على الإخوة الأفاضل من القراء بالرياض وبريدة وحائل نقرأ عليه في منزلنا، ونتصدق عنه بما يَسر الله، كما أوصانا بذلك بعض القراء، فاجتمع عليه (أربعة) من القراءة والدواء والصدقة ودعاء أحبابنا وأقاربنا، وبتوفيق الله وفضله ومنه وكرمه بُشرنا اليوم بتلاشي الورم نهائياً ويبقى مراقبته لمدة شهرين. فأوصي إخواني بتلك الأربعة: القرآن، والدواء والصدقة، والدعاء.. والله يشفي مرضانا ومرضاكم ومرضى المسلمين.
زيد صالح الضبعان
|