الأمريكيون يتخوفون من هجوم إرهابي بحري

* كولورادو سبرينجز - من كارولين دريس - رويترز:
قال مسؤول عسكري أمريكي كبير: (إنها مسألة وقت فقط) قبل أن يحاول إرهابيون شن هجوم من البحر على الولايات المتحدة، لكن مخاطر الإرهاب أعظم في الخارج؛ لأنهم يتجنبون الأهداف الأمريكية التي تتمتع بحماية جيدة.
وقال الجنرال رالف (إد) إيبهارت الذي يرأس القيادة الشمالية ويتحمل مسؤولية الدفاع عن الولايات المتحدة من البر والبحر والجو: إن كوريا الشمالية تمثل أكبر خطر على الولايات المتحدة من أي بلد آخر مقارنة مع أطراف ليست دولاً مثل تنظيم القاعدة، حتى في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن التفاوض مع بيونجيانج.
وقال إيبهارت الذي يرأس أيضا قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية التي تضم الولايات المتحدة وكندا: إن مخاطر شن هجوم من البحر من الأسباب التي دعا من أجلها إلى تعديل مهمة هذه القيادة لتضم مراقبة البحار أيضا بالإضافة إلى مراقبة الفضاء.
وقال: (أعتقد أنها مسألة وقت فحسب؛ حتى يحاول الإرهابيون استخدام...هجوم بحري ضدنا). وأضاف (أعتقد أن الهجوم يمكن أن يشن من خلال جلب سفينة إلى ميناء، سواء كانت تحمل متفجرات أو أسلحة دمار شامل).
وقال إيبهارت الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في مقار قيادة القيادة الشمالية وقيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية في كولورادو سبرينجز إنه رغم التحسينات التي أدخلت على الدفاعات البحرية الأمريكية منذ هجمات 11 سبتمبر - أيلول عام 2001 فإنها (ليست مكتملة أو بالدرجة المتقدمة التي يتم بها مراقبة الفضاء) من خلال قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية.
وقال: إن هناك حاجة إلى القيام بمزيد من العمل. وقال إيبهارت إنه ليس لديه شكوك في أن منظمات متشددة مثل تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن تود أن توجه ضربة إلى الولايات المتحدة قبل انتخابات الرئاسة التي ستجري في نوفمبر - تشرين الثاني، وما زالت تركز على أهداف مهمة مثل نيويورك أو واشنطن.
وقال إيبهارت في إشارة إلى الهجمات القاتلة التي شنها المتشددون في مدريد والشرق الأوسط وآسيا: (إنني أعتقد بحق أنه بسبب ما فعلناه منذ هجمات 11 سبتمبر لم يشاهد أحد هجوما تاليا هنا وإنما شاهدتم هجمات في أماكن أخرى).
وقال: (أود أن أعتقد... أن الخطر أعظم في الخارج لأننا اتخذنا الإجراءات التي اتخذناها وجعلنا الأمور أكثر صعوبة لكي تنجح هنا. إنني أعتقد بقوة في هذا).
وقال إيبهارت إنه داخل الولايات المتحدة أظهر المتشددون اهتماما بمهاجمة الأهداف التي تمثل رموزا كبيرة مثل مصافي تكرير النفط والمنشآت النووية أو أي شيء يحدث (فرقعة كبيرة). وقال: إن معلومات المخابرات المتوافرة لم تشر إلى تغير في هذه الأهداف.