24 ساعة للهدنة ومقتل 74 وإصابة المئات ومنع المتظاهرين من التوجه للنجف
السيستاني يعود للنجف وينجح في وقف القتال

  * النجف - الكوفة - بغداد د. حميد عبدالله:
بعد مباحثات مطولة أجراها المرجع الديني الشيعي علي السيستاني أمس الخميس مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بشأن أزمة النجف، نجح السيستاني أخيراً في كبح جماح القتال في النجف، بعد أن وافق الصدر على شروط السيستاني الأربعة التي تضمنت اعتبار مدينتي النجف والكوفة خاليتين من السلاح، وانسحاب جيش المهدي من الصحن الحيدري، وخروج القوات الاجنبية منهما، وتسليم الأمن إلى قوات الشرطة العراقية، وتعويض المتضررين جراء الصدامات المسلحة التي استمرت ثلاثة اسابيع.
وقال الناطق باسم السيستاني الشيخ حامد الخفاف: (هناك توافق من جانب الفرقاء على هذه المبادرة.. والأجواء إيجابية جداً). وكان السيستاني قد عاد الي النجف عصر أمس في موكب كبير قادماً من مدينة البصرة جنوبي العراق، حيث تعرض موكبه لإطلاق نار لدى دخوله النجف، واشتبه بإطلاق قذيفة لكنها، حسب المصادر، لم تتسبب بأضرار للموكب أو المستقبلين. وقد سبق وصول السيستاني بساعات إعلان عدنان الذرفي محافظ النجف هدنة مدتها أربع وعشرون ساعة بدأت من ظهر أمس.
واكد مصدر مسئول في وزارة الصحة العراقية ان 74 عراقياً قتلوا وجُرح 376 آخرون في عمليات متفرقة من قصف على مسجد الكوفة، الى اطلاق نار في مدن النجف والكوفة والديوانية والحلة.
وقال مصدر مسئول في وزارة الصحة العراقية: (إن هذه الحصيلة وردتنا من المستشفيات، وهي تتعلق بجميع الضحايا من عمليات القصف، مرورا بالمواجهات الى عمليات اطلاق النار التي حصلت ضد بعض المتظاهرين).
كما قُتل جنديان أمريكيان صباح امس وجرح ثالث فى هجوم مسلح بمدينة تكريت.
وقال مسئول فى الشرطة العراقية إن هجوما بقذائف ال(أر.بي.جي) استهدف سيارة عسكرية أمريكية كان على متنها ثلاثة جنود، مما أسفر عن تدميرها بشكل كامل، وقُتل جندي آخر مساء الأربعاء في هجوم بقذائف الهاون في بغداد.