* نيويورك إسلام أباد الوكالات:
انتقدت باكستان بشدة الأمم المتحدة لتحميلهامسؤولية فقدان الأمن وعدم الاستقرار في افغانستان،واقدمت من جانب آخرعلى ترحيل المئات من اللاجئين الافغان لديها مع اقتراب الموعد الذي حددته الامم المتحدة لرفع يدها عن مساعدة بعض المعسكرات التي كانت تأويهم.وانتقد سفير باكستان لدى الامم المتحدة منير اكرم بشدة خلال نقاش حول افغانستان في مجلس الامن بعض العناصر الواردة في تقرير أعدَّه جان ارنو، الموفد الخاص للأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان إلى افغانستان.
وبعد ان طالب ب (ضمانات حول موضوعية وحياد الامم المتحدة)، احتج اكرم خصوصا على الفكرة التي تحدثت عن ان فقدان الامن في افغانستان سببه بشكل أساسي حركة طالبان وعناصر من تنظيم القاعدة الارهابي الذين غالبا ما يجدون ملجأ آمنا لهم في بعض مناطق باكستان المتاخمة لافغانستان.
واكد ان (التهديدات التي يواجهها الأمن في افغانستان موجودة في افغانستان) معتبرا ان (زعماء الحرب وميليشياتهم الخاصة يشكلون خطرا اكبر من الخطر) الذي تشكله طالبان.واضاف ان الحكومة الافغانية بحاجة (لحل الميليشيات الخاصة واقامة حكم جيد وبسط سلطة دولة القانون وان تعمل بشكل تكف معه بعض المصالح الخاصة عن تدمير البلاد وان تقضي على نواة زعماء الحرب ومهربي المخدرات الذين يسممون البلاد).
واحتج ايضا على ما قاله ارنو بان عدد افراد الميليشيات الخاصة يقرب من الخمسين الف شخص مع العلم انه اعلن رسميا انهم حوالي مائة الف.
وشدد الدبلوماسي الباكستاني خصوصا على الجهود التي تبذلها بلاده لمساعدة افغانستان والتصدي للارهابيين، واضاف (بالرغم من هذا الامر، هناك اوساط تسعى إلى تحميل باكستان مسؤولية ما يجري في افغانستان).
يبدو ان بعض الاشخاص وبعض دوائر الحكم عندهم هوس في ايجاد كبش محرقة بسبب عدم التصدي للتهديدات الحقيقية للامن في افغانستان).
وكان ارنو اعلن في تقريره الذي نشر في 17 تموز - يوليو الماضي ان الحريات السياسية تمارس على نطاق ضيق في افغانستان حيث لا تزال غالبية الافغان تخشى التعبير عن آرائها امام الفصائل المسلحة والميليشيات الخاصة.
ومن جانب آخر قامت السلطات الباكستانية بترحيل 338 أسرة باكستانية من مخيم للاجئين بمدينة شامان باقليم بلوشستان الغربى المجاور للحدود الافغانية.
وقال بيان رسمى باكستاني: ان رحيل هذا العدد من اللاجئين يأتى قبيل يوم 31 أغسطس وهو الموعد الذى حددته المنظمات الاغاثية الانسانية والهيئات الدولية المعنية بشئون اللاجئين لوقف مساعداتها للاجئين الافغان في المخيمات الستة التي كانت قد أقيمت مع بداية العمليات العسكرية الأمريكية ضد حركة طالبان التي كانت تحكم افغانستان في ذلك الوقت.وأوضح البيان ان أربعة من هذه المخيمات كانت قد اقيمت في مدينة شامان وحدها وضمت مليونا و27 الف شخص. كما قامت الحكومة الباكستانية بإغلاق هذه المخيمات لإجبار البقية الباقية من اللاجئين فيها على العودة إلى ديارهم في أفغانستان نظرا لانتفاء ضرورة بقائهم في المنطقة.
يذكر ان عدد اللاجئين الافغان الموجودين بالفعل في باكستان حاليا يصل إلى مليون شخص كما مثل اللاجئون أحد الملفات الهامة التي بحثها الرئيس الافغاني حامد قرضاي خلال زيارته الأخيرة التي استمرت يومين للعاصمة الباكستانية اسلام اباد وخاصة مسألة تسجيلهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من شهر اكتوبر المقبل.
|