* كراكاس - رويترز:
قال وزير خارجية فنزويلا ان الرئيس هوجو شافيز وحكومته مستعدان للاجتماع مع الرئيس جورج بوش ومسؤولي الادارة الأمريكية لمحاولة تحسين العلاقات في اعقاب فوز شافير في استفتاء على حكمه.
واضاف جيسوس بيريس قائلا للصحفيين ان شافيز سيسافر إلى الولايات المتحدة الشهر القادم لحضور افتتاح دورة الانعقاد السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الوزير ان شافيز (مستعد للتحدث إلى الجميع) لمعالجة الخلافات بين فنزويلا والولايات المتحدة أكبر مشتري النفط الفنزويلي.
والعلاقات بين البلدين متوترة بسبب الانتقادات الأمريكية لحكم شافيز اليساري النهج في فنزويلا خامس أكبر مصدري النفط في العالم وهجوم الرئيس الفنزويلي على السياسات الأمريكية.
لكن بيريس قال انه لا توجد خطة محددة حتى الآن لاجتماع مع بوش.
واضاف قائلا في مؤتمر صحفي في العاصمة الفنزويلية كراكاس (فلنأمل أن يتمكن شخص ما من مساعدتنا على تبديد سلسلة الشكوك (في علاقاتنا) بما يمكننا من ان يتحدث كل منا إلى الآخر وجهاً لوجه).
وقال بيريس ان فرص اجتماع على مستوى عال تحسنت بعد اعتراف واشنطن بنتيجة الاستفتاء الذي جرى في فنزويلا في الخامس عشر من الشهر الحالي والذي فاز فيه شافيز بنسبة 59 في المائة من الاصوات منزلا الهزيمة بمسعى المعارضة للإطاحة به من منصبه.
ورغم ان مراقبين دوليين تحققوا من نتيجة الاستفتاء الا ان زعماء المعارضة يتهمون شافيز ومؤيديه بالفوز عن طريق الاحتيال لإبقاء حكومة يصفونها بأنها دكتاتورية حتى الانتخابات في عام 2006.
وحث مسؤولون أمريكيون المعارضة على تقديم ادلة لدعم هذا الاتهام. ومنذ فوزه في الانتخابات في عام 1998 ضايق شافيز حكومة الولايات المتحدة بإقامته صداقة وثيقة وتحالف مع رئيس كوبا الشيوعي فيدل كاسترو ومهاجمته السياسات الخارجية والتجارية لواشنطن واصفا اياها بأنها سياسات (امبريالية). ومع غضبه من الانتقادات الأمريكية (لثورته) اتهم الرئيس الفنزويلي بوش بمساندة محاولات المعارضة للاطاحة به بما في ذلك انقلاب استمر لفترة قصيرة في عام 2002.وتنفي الحكومة الأمريكية هذا الاتهام. وما زالت فنزويلا احد موردي النفط الاربعة الكبار إلى الولايات المتحدة. وقال بيريس ان شافيز يعتزم ايضا زيارة ايران والهند والصين هذا العام ربما في سبتمبر ايلول واكتوبر تشرين الاول.
واضاف ان الرئيس الفنزويلي سيجتمع قبل سفره لحضور افتتاح جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة مع نظيره البرازيلي لويس اناسيو لولا دا سيلفا في الخامس عشر من سبتمبر في مدينة مانوس البرازيلية لمناقشة تعزيز الروابط الاقتصادية الثنائية.
|