* بندا آتشيه (إندونيسيا) - بانكوك - د ب أ:
نقل 74 شخصاً من متمردي آتشيه والمتعاطفين معهم أمس الخميس من مسقط رأسهم إلى السجون في جزيرة جاوة في إندونيسيا.
وقال المسئولون: إن المتمردين نقلوا من السجون المختلفة في إقليم آتشيه الذي تمزقه الحروب الواقع أقصى غرب إندونيسيا في جزيرة سومطرة لقضاء عقوبات بالسجن إلى سجون مختلفة في جاوة الغربية.
وكان السجناء قد حكم عليهم بأحكام تتراوح بين ثلاث و15 عاما ونقل المدانون على متن طائرة عسكرية إلى باندونج عاصمة إقليم جاوة الغربية.
وكان أربعة من السجناء مفاوضي سلام عن حركة آتشيه الحرة الانفصالية وكان قد اعتقل المفاوضون الاربعة وهم أمني بن أحمد مرزوقي ومحمد عثمان بن لامبو أوي وتوكو كاماروزامان ونصر الدين بن أحمد بعد وقت قصير من تطبيق الحكومة الأحكام العرفية في إقليم آتشيه في التاسع عشر من أيار - مايو عام 2003 وشن حملة عنيفة ضد المتمردين.
وهذه ثاني دفعة من المتمردين المدانين الذين ينقلون من إقليم آتشيه إلى جاوة منذ أن شنت القوات الحكومية حملتها للقضاء على حركة التمرد.
وتم نقل أكثر من 300 متمرد مدان من آتشيه إلى سجون جاوة في وقت سابق من العام. وكانت السلطات العسكرية الاندونيسية قد قالت في وقت سابق إن نقل السجناء ضروري نظرا لأن السجون ومنشآت الاعتقال في آتشيه مكتظة.
ومن جانب آخر أفادت تقارير إعلامية امس الخميس بأن إقليم ساتون في أقصى جنوب غرب تايلاند قد كان نقطة عبور رئيسية للأسلحة المهربة إلى حركة آتشيه الحرة الانفصالية (جام) في إندونيسيا.
وقالت صحيفة بانكوك بوست التي تصدر في بانكوك: إن رئيس شرطة ساتون اللواء براشاك موسيكاسوكون قد اعترف بأن إقليمه الذي يضم أكثر من مائة جزيرة يجاور العديد منها آتشيه في شمالي سومطرة كان يستخدم نقطة عبور مهمة للأسلحة المهربة إلى حركة جام. وقال براشاك إن الشرطة تلقت بلاغا من السلطات الإندونيسية بشأن عمليات تهريب غير مشروعة يقوم بها سامارن شاكاريا وهو مواطن سويدي من أصل إندونيسي كان قد افتتح مشروعاً تجارياً في ساتون التي تبعد 750 كيلو متراً عن جنوب بانكوك والذي كان في الحقيقة واجهة لشراء أسلحة يتم بيعها إلى حركة جام.
وقال براشاك: إن سامارن فرّ قبل وصول الشرطة للقبض عليه، وقد أصبح منذ ذلك الحين وزيرا للدفاع في جام.
|