* الخرطوم - أبوجا - العواصم - الوكالات:
أكد وزير الخارجية السوداني مصطفي عثمان إسماعيل أن مفاوضات أبوجا مع متمردي دارفور تجاوزت القضية الأولى بتخطيها لموضوعات الإجراءات ودخولها في موضوعات التفاوض، وقال: إن المفاوضات تتمركز حول أربعة بنود أساسية أولها البند الإنساني الذي يبني على تنفيذ الاتفاقية مع الأمم المتحدة وخطة العمل الموقعة بين الطرفين والقضايا الإنسانية المتعلقة باتفاقية انجمينا.
أما الثاني فيتمثل في البند الأمني الذي يركز على نزع سلاح الجنجويد وتجميع قوات المتمردين في أماكن محددة ثم عودة النازحين واللاجئين ويتعلق البند الثالث بالترتيبات السياسية والحكم الرشيد، ويختص البند الرابع بالترتيبات الاقتصادية والاجتماعية وما يتصل بها من مؤتمر مقترح للقبائل ومؤتمر التنمية بدارفور وصندوق إعادة الإعمار والتنمية.
وأوضح إسماعيل أن الاجتماع رفع يوم الأربعاء ليتواصل أمس (الخميس) للاستماع إلى تقرير من رئيس الوفد الحكومي المفاوض الدكتور مجذوب الخليفة حول الجهود التي بذلتها الحكومة في المجال الإنساني ، مشيرا إلى أن المباحثات في هذا الجانب قد تستمر ثلاثة أيام بعد أن تم تقسيم المباحثات إلى بنود، وتوقع أن تنتهي المباحثات من بندين أو ثلاثة، ثم ترفع أيضا بعد ذلك.
ونسبت الصحف السودانية إلى إسماعيل قوله: إن مفاوضات أبوجا تجاوزت القضية الأولى مشيرة إلى تراجع حملة السلاح بدارفور عن موقفهم الذي وصفته بالمتعنت، وقالت: إن المحادثات تواصلت بعد الاتفاق على تأجيل بند نزع السلاح.
أما المفاجأة التي شهدتها أبوجا فقد تمثلت في الزيارة الخاطفة التي قام بها رئيس الحركة الشعبية جون قرنق للمدينة، وقال المتحدث باسم قرنق ياسر عرمان: إن الزعيم الجنوبي أنهى زيارته بعد أن اجتمع بالرئيس النيجيري اوليسون اوباسانجو وقيادات المتمردين.
وأكد عرمان على التوجه السائد في هذه المحادثات بأن الاتفاقات التي عقدت مع الجنوبيين يمكنها الاستعانة بها للتسوية في دارفور.
وفيما يتصل بالانعاكاسات الخارجية للأزمة فقد واصل وزير الخارجية البريطاني جاك سترو تصريحاته الإيجابية وقال يوم الأربعاء أن ليس هناك ضرورة للتدخل العسكري، وكان سترو زار منتصف الأسبوع المنصرم السودان حيث تفقد معسكرات النازحين بولاية شمال دارفور..
أما في واشنطن فقد أنجز محققون أميركيون تقريرا أوليا حول أعمال العنف في دارفور ستأخذه واشنطن بالاعتبار لتحديد ما إذا كانت قد ارتكبت عملية إبادة أم لا في هذا الإقليم بغرب السودان.
ومع ذلك، رفضت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إعطاء أية تفاصيل عن مضمون هذا التقرير الذي قالت صحيفة (نيويورك تايمز): إنه يندد بما أسمته (الفظاعات التي زعمت ان السكان المحليين تعرضوا لها من قبل الميليشيات الموالية للحكومة).
إلى ذلك ألقي القبض على الممثل الأمريكي داني جلوفر أمام سفارة السودان في واشنطن أثناء مشاركته في احتجاج على الأزمة الإنسانية في منطقة دارفور السودانية يوم الأربعاء.
وقبل أن يقتاده رجال أمن وهو مكبل اليدين ألقى جلوفر كلمة أمام حشد صغير من المحتجين دعا فيها إلى إرسال قوة لحفظ السلام لوقف العنف في غرب السودان.
|