* عمان - الجزيرة - خاص :
حمل وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني-رئيس لجنة اعمار المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة سماحة الدكتور أحمد هليل سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن أي مساس أو ضرر قد يلحق بالمسجد الأقصى المبارك نتيجة لتحرشات المتطرفين اليهود الذين يسعون إلى تدمير المسجد وبناء الهيكل المزعوم على انقاضه.
وقال ل (الجزيرة) ان اي محاولة اعتداء على المسجد الاقصى المبارك من قبل المتطرفين والمستوطنين ستعيد المنطقة إلى دوامة العنف مؤكدا ان اسرائيل تتحمل مسؤولية العواقب لمثل هذا التصعيد الخطير.
وأشار إلى ان الاردن وبتوجيه مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني يؤدي دوره كاملا في رعاية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف خاصة فيما يتعلق بالمسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة من خلال جهاز اداري وفني وشرعي متكامل يضم اكثر من 500 موظف يتقاضون مرتباتهم من الخزينة الاردنية.
وأوضح في هذا الاطار ان لجنة الاعمار باشرت الإجراءات التنفيذية المتعلقة بصيانة وترميم الجدار الشرقي للمسجد الاقصى على ضوء التقرير الذي قدمه المكتب الاستشاري المكلف بدراسة وضع الجدار.
وبين ان اللجنة بصدد استكمال أعمال ترميم الجدار الجنوبي بعد ان فرغت من معالجة البروز الذي ظهر في الجدار وكذلك ترميم الرخام الداخلي وتذهيب الزخارف الداخلية في قبة الصخرة المشرفة وصيانة قاشاني رقبة القبة.
كما تقوم الكوادر بزخرفة شدادات المسجد الاقصى المبارك واعادة تثبيت الرصاص فوق الاروقة الشرقية للمسجد الاقصى وتفعيل نظام الانذار واطفاء الحريق في المسجد بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني.
وقال ان اللجنة فرغت من اعداد الدراسات والمخططات المتعلقة لمشروع الانارة الغامرة وشبكة الهواتف وانظمة الصوت والاعمال الميكانيكية في المسجد الاقصى.
واضاف ان اللجنة تقوم بايفاد فرق فنية وهندسية وادارية باستمرار لتقييم وضع المسجد والقبة المشرفة وتعزيز عملية التواصل مع موظفي الأوقاف الإسلامية في المدينة المقدسة.
وأوضح الدكتور هليل ان لجنة الإعمار بصدد شراء أجهزة ومعدات فنية متطورة لفحص باقي جدران المسجد الاقصى وارضياته بهـدف تقييم وضع الجدران واجراء الصيانة واعمال الترميم اللازمة اولا بأول.
وفيما يتعلق بمنبر المسجد الاقصى المبارك (منبر صلاح الدين) الذي يجري تنفيذه في مشاغل جامعة البلقاء التطبيقية بكلفة اجمالية تزيد على مليوني دينار بين سماحة وزير الأوقاف ان العمل جار وفق الخطة المرسومة مؤكدا ان موضوع المنبر يحظى باهتمام خاص ومتابعة مستمرة منذ ان تشرف جلالة الملك عبدالله الثاني بوضع اللوحة الزخرفية الأولى على جسم المنبر في شهر رمضان المبارك قبل حوالي عامين.
ومن المتوقع الانتهاء من هذا المشروع في مطلع العام المقبل.
واشاد سماحته بتبرع الرئيس السوداني عمر حسن البشير بـ(15) كيلو غراما من العاج الطبيعي لاستعمالها في صنع المنبر.
وقال إن عملية صنع المنبر تتم في مشاغل معهد الفنون الإسلامية التقليدية التابع لجامعة البلقاء التطبيقية بأيدي مجموعة من الفنيين والحرفيين العرب والمسلمين.
|