لكل شيء في الحياة -صغر أو كبر- مقياس يقاس به ويسبر غوره ويعرف مداه وتتجلى حقيقته آنذاك.. والمقياس الحقيقي للانسان انما هو عطاؤه وفعاليته في من حوله من البشر.. واستمراره في هذا العطاء انما هو أكبر دليل على اتساع مداركه وشعوره السامي بأهمية العطاء وعموم نفعه وديمومة الحياة المجدية والتي تزخر بكل الوان النماء.!!
وحينما يحمل أي فرد منا عاتقه علما يتمثل في شهادة تعطى له بعد تقديم خبراته وابتداء ما عنده من القوة والمقدرة الفكرية، حينذاك يجب عليه ان يعطي كي يفيد.. ويختلف هذا العطاء كماً وكيفاً فقد يقتصر على حقل وقد يشمل جميع الحقول.
واني لانظر بفخر واعتزاز الى ذلك الدكتور الذي أراد ان يؤدي ضريبة العلم والمعرفة لشباب هذه البلاد فذهب الى هناك الى مدينة (المجمعة) في سدير ليلقي محاضرة في شبابها فضرب بذلك مثلاً رائعاً يجب ان يقتدى به وان يسير على خطاه كل حامل للعلم.. رائع انت يا دكتور:(محمد عبده يماني) وكفاك فخراً سبقك في هذا المجال وبورك فيك من شهم أبي!!
أحمد بن عبدالله السعد |