في مثل هذا اليوم من عام 1975 انهارت محادثات السلام بين الحكومة الروديسية والمجلس الوطني الأفريقي، وقد توقفت المفاوضات حول وقف إطلاق النار في الحرب الأهلية الدائرة هناك في ذلك الوقت بعد أن رفض رئيس الوزراء الروديسي (إيان سميث) منح الحصانة للزعماء الوطنيين الأفارقة لحضور المباحثات.
وقد أعلن سميث أن ذلك ربما يؤدي إلى اشتراك بعض الإرهابيين المعروفين والذين يتحملون مسؤولية أعمال القتل الوحشية التي حدثت في البلاد، كما أعلن زعيم المجلس الوطني الأفريقي (أبيل موزوريوا) أن أي أمل في تحقيق التسوية المطلوبة يعتمد على استعداد سميث للمساومة. وأضاف أيضاً أنه إذ لم يستطيع سميث منحنا مثل هذه الأشياء الصغيرة مثل (الحصانة الدبلوماسية)، فحينئذ نعتقد أنه لن يكون جاداً، وقد انعقدت المحادثات في عربة من عربات السكة الحديد على جسر فيكتوريا في الطريق بين روديسيا وزامبيا. وقد حضر رئيس جنوب أفريقيا ورئيس زامبيا وحلفاء روديسيا والمجلس الوطني الأفريقي كوسطاء محايدين في المحادثات، ولكن بعد تسع ساعات ونصف الساعة من المحادثات لم يستطع الجميع التوصل إلى تسوية ملائمة تحسم الموقف، وكان من المتوقع بعد ذلك أن يقوم (سميث) باتخاذ إجراءات عسكرية جديدة صارمة ضد حرب العصابات.
|