في مثل هذا اليوم من عام 1993م قدمت صحيفة (الديلي ستار) اللندنية جائزتها الذهبية لهذا العام لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عرفاناً بجهوده الخيرة وعطفه على الأطفال.أعلن ذلك طبقاً ل (واس) .. رئيس تحرير الصحيفة السيد براين هلشن خلال مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة في سفارة المملكة بلندن وحضره جمع كبير من الصحفيين العرب والبريطانيين وقال: (إن هناك الكثير من الأغنياء في العالم ولكن قليلاً منهم لديهم القلب الرحيم الحنون مثل الملك فهد بن عبدالعزيز وبفضل لطفه وعطفه أعطيت لطفلة مريضة فرصة للحياة فبعد أن اطلع سفير خادم الحرمين الشريفين في لندن الدكتور غازي القصيبي الملك فهد بن عبدالعزيز إلى حاجة الطفلة لورا ديفيس إلى عملية زراعة امعاء وكبد لإنقاذ حياتها أمر الملك فهد بن عبدالعزيز بتحرير شيك بالمبلغ المطلوب وهو 150 ألف جنيه استرليني للمساهمة في عملية لورا.
وأضاف: (بعد أسابيع قليلة تبرع بمبلغ 75 ألف جنيه للمساهمة في إجراء عملية مماثلة لطفل بريطاني هو ستوارت ماسترز الذي يبلغ من العمر ثلاثة أعوام).وأشار رئيس التحرير إلى أن الملك المفدى دفع أيضاً مبلغاً لإجراء عملية جراحية لفصل توأمين سياميين هنا في لندن كما تبرع في الأيام الأخيرة بمائة ألف جنيه استرليني للمساهمة في تكاليف طائرة إسعاف لنقل الأطفال الجرحى والمرضى من سراييفو في البوسنة إلى لندن.وقال: (إننا في صحيفة الديلي ستار نؤمن بأن حياة طفل أغلى من أي شيء على سطح الأرض ولذلك أتشرف بأن أقدم جائزة الديلي ستار الذهبية لمعالي السفير الدكتور غازي القصيبي نيابة عن الملك فهد) .وأضاف: (نحن نقدم كل عام جوائز ذهبية إلى أناس يتمتعون بشجاعة متميزة وإلى أناس يضعون مصلحة الآخرين وسعادتهم فوق مصلحتهم الشخصية وإلى أناس يهتمون على نحو كبير بالأطفال ورعايتهم) .
وقال رئيس التحرير: إن هذا هو أعلى تقدير يمكننا تقديمه ويشرفنا أن نعرب عن شكرنا للملك فهد الذي يهتم بشكل عميق بالأطفال في كل مكان.وقد كتب على قاعدة الجائزة (خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز من أجل عطفه على الأطفال) .من ناحيته تحدث السفير الدكتور غازي القصيبي عن المساعدات الكثيرة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الذي رباه والده الملك عبدالعزيز - رحمه الله - على عمل الخير منذ الصغر.وفي إشارة إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالنشء والأطفال تطرق الدكتور القصيبي إلى الفترة التي تولى فيها الملك المفدى منصب وزير التعليم حيث انتشرت المدارس والجامعات وبلغ عدد الطلبة والطالبات عدة ملايين.وقال: (إن اهتمام الملك فهد بن عبدالعزيز برعاية الأطفال يعود إلى عهد بعيد وأنه يرعى بنفسه جمعية الأطفال المعوقين في المملكة وهي مؤسسة خيرية مقرها الرياض) .وأشار إلى أن هناك دورا لرعاية المعوقين يجري الإعداد لها في الدمام وجدة ومكة المكرمة والقصيم.وقال إن خادم الحرمين الشريفين يرعى أيضاً مركز الملك فهد للأطفال في الرياض وهو منظمة خيرية متخصصة في أمراض الدم النادرة التي تؤثر على الأطفال.وأوضح السفير القصيبي أن هناك طفلا من سريلانكا يتلقى العلاج حالياً لنخاع العظام في لندن على حساب خادم الحرمين الشريفين.وتطرق إلى توجيه الملك فهد بمعالجة 50 مريضاً بوسنياً بما فيهم أطفال في المملكة.ورد السفير القصيبي على مزاعم بعض وسائل الإعلام بأن السفارة تسعى من خلال هذه الأعمال استقطاب انتباه الشعب البريطاني قائلاً: رغم ذلك فإن الموقف الإنساني للملك فهد بن عبدالعزيز لم يتغير سوى انني عندما قدمت إلى لندن رأينا من الضرورة بمكان نشر مثل هذه الموضوعات الإنسانية للاقتداء بها من قبل الآخرين.
|